لتونسية(تونس) جاء في صحيفة «الشرق» السعودية أنّ السلطات الأمنية في الأردن سمحت لممثل حركة «حماس» في لبنان، أسامة حمدان، بدخول الأراضي الأردنية للمشاركة في مؤتمر «حركات الإسلام السياسي في الوطن العربي.. التحديات والآفاق»، الذي التأمت اشغاله الاحد وأمس في عمّان بتنظيم من مركز دراسات الشرق الأوسط. وخلال المؤتمر، قدم رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي)، محمد اليدومي، الشكر لدول الخليج العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي ساندت اليمن في ثورتها، مبيِّناً أن الثورة في اليمن لم تكن ثورة جياع، بل كانت ثورة الكرامة وأشواق الحرية. في الوقت نفسه، اعتذر القائمون على تنظيم المؤتمر عن عدم حضور رئيس حركة «النهضة» ، راشد الغنوشي، الذي كان من المفترض ان يحضر المؤتمر لكنه اكتفى نظرا لكثرة التزاماته بالمشاركة عبر (سكايب)، في حين قررت إدارة المؤتمر عدم حضور أمين عام جماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمود حسين، حمايةً له. وقد دعا أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، حمزة منصور، الحركات الإسلامية إلى تقديم التطمينات لمختلف شرائح المجتمع، وقال إن «امتلاك مقومات الدولة ليس كإدارة التنظيم فهو علم وفن وخبرة، وهذا يحتم على حملة المشروع إعداد الإدارات المؤهلة لإدارة مفاصل الدولة وليس بالضرورة أن يكون المؤهلون من أفراد التنظيم، فحيثما توافرت القوة والأمانة فهي رصيد للأمة وضمانة للنجاح». وفي كلمته، اعتبر رئيس مجلس الأعيان الأردني السابق، طاهر المصري، أن «الإسلام هو الإسلام بكل تعابيره السياسية والاقتصادية والاجتماعية» . وتابع بقوله إن «جميع ما نسميها حركات الإسلام السياسي هي حركات تنادي بإقامة الدولة الإسلامية الشاملة، كلٌ وفق رؤاها واجتهاداتها وفهمها للإسلام، وهذه الرؤى والمفاهيم وأنماط التفكير هي أسس المشكلة وسبب الضياع والضحية إن جاز التعبير، وفي كل الحالات هي صورة الإسلام في عيون الغير».وقد انتهت امس أعمال المؤتمر بمشاركة قيادات إسلامية من نحو 14 بلداً عربياً، ويتناول المؤتمر، بحسب المنظمين، أربعة محاور رئيسة، تمحورت حول واقع حركات الإسلام السياسي والتحديات التي تواجهها في الوطن العربي ورؤاها وفرصها وآفاق المستقبل.