170 عارضا و3000 متر مربع لصالون هذا العام منتدى حول ال «فرانشيز» وضيوف من 11 دولة باعثون ومستثمرون وبنوك ومحاضن مؤسسات ومراكز تكوين ووزارات ومنظمات في الصالون من إضافات هذه الدورة «قرية الاستثمار في الاقتصاد الاخضر» 14 ولاية في «بورصة» للعرض والطلب اسمها «قرية التنمية الجهوية» التونسية (مكتب صفاقس) تنطلق اليوم وعلى مدى يومين الدورة الرابعة لصالون المؤسسة الذي ينظمه مركز اعمال صفاقس وذلك بفضاء معرض صفاقس الدولي وهو صالون يمثل فرصة متجددة لتجميع كافة مكونات المؤسسة في فضاء واحد من باعثي مشاريع ومستثمرين وبنوك ومؤسسات مالية ومحاضن مؤسسات ومراكز تكوين ووزارات ومنظمات وجمعيات. ويوفر هذا الصالون فرصا كبيرة للالتقاء بالمستشارين والمختصين في بعث ومصاحبة داعمي المشاريع الى جانب التعرف على الشركاء في تمويل وتحقيق المشاريع من محاسبين وغرف تجارة وضمان اجتماعي. ولمزيد القاء الضوء على أهداف هذا الصالون التقت «التونسية» مديرة مركز اعمال صفاقس اكرام مقني وهي في غمرة انشغالها بالاشراف على اللمسات الختامية لهذا الموعد الاقتصادي الهام فكان معها الحوار التالي: قبل الحديث عن الصالون ماذا عن تجربة وحصاد مركز اعمال صفاقس الذي انبعث في جانفي 2006 ؟ أعتقد أن هذا الهيكل ساهم الى حدّ بعيد من خلال أنشطته رغم الامكانات التي تنقصه في تقريب المستثمر سواء كان شابا أو صاحب مؤسسة يريد تنويع الاستثمار ومساعدته ومرافقته وتوجيهه وكان همزة وصل بين هؤلاء والهياكل وحاول العمل في اطار شبكات من الخبراء والكفاءات والاساتذة الجامعيين والباحثين وهو محاط بالكفاءات في علاقة نفعية بين المركز وهؤلاء وقد بدا لنا بعد كل هذه السنوات من العمل ان العمل الشبكي مهم وقد انجزنا في هذا الاطار عدة شبكات منها الشبكة الجهوية لمساندة بعث المشاريع، شبكة تمويل المشاريع وشبكة خبراء بعث المشاريع وحاليا انجزنا الشبكة الجهوية للمشاريع المجددة. ماذا عن صالون المؤسسة الذي ينطلق اليوم في دورته الرابعة؟ صالون المؤسسة تاسس سنة 2008 وكان فضاؤه الشارع في ساحات المدينة بتركيز عديد الخيام وشاركت فيه البنوك والمؤسسات الرسمية وكان هدف الصالون حينها تقريب الاجراءات الادارية وفرص بعث المشاريع من العائلة التونسية عموما وشكّل فرصة للاطلاع على المشاريع ونفس الشيء حصل خلال الدورة الثانية في 2010 . أمّا في الدورة الثالثة سنة 2012 فاردنا ان تكون لهذا الصالون أهداف أخرى منها تطوير المؤسسة فأصبح بهذه الرؤية الجديدة يتناول بالدرس والعرض كل مراحل تكوين المؤسسة من الفكرة الى مراحل الانجاز الى تطوير المؤسسة واشتداد عودها، وخلال السنة الماضية كانت الاضافة مقارنة بالدورتين الاولى والثانية من خلال انجاز قرية الخدمات الموجهة للمؤسسة وهي تُعنى بتطوير المؤسسة وذلك بهدف التوصل الى مزيد التطوير واكتساح مساحات اكبر خاصة ان لقطاع الخدمات في تونس آفاق كبيرة مع هاجس النهوض بجودة الخدمات في مختلف المجالات منها النقل والوساطة القمرقية وخدمة مكاتب الدراسات وتطوير المؤسسة ومكاتب الهندسة والتواصل والتسويق والتجارة الدولية. وخلال الدورة الرابعة الحالية مقارنة بصالون 2012 تطورت مساحة العرض من2500 متر مربع مغطى الى حدود 3 آلاف متر مربع كما تطور عدد العارضين من 120 عارضا سنة 2012 الى 170 عارضا في 2013 . لاحظنا بعض الاضافات مقارنة بالدورة السابقة ومنها قرية التنمية الجهوية ؟ بالفعل قمنا في هذه الدورة باحداث قرية جديدة اسمها قرية التنمية الجهوية بمشاركة 14 ولاية هي القصرين وسوسة وقفصة وتوزر وباجة ومدنين والمهدية وتطاوين والكاف والقيروان وقابس وقبلي وسوسة وصفاقس والهدف من وراء ذلك ان يكون الصالون فرصة للقاء بين هذه الولايات فتكون هناك فرص بعث مؤسسات مشتركة كما يمكن لرجل الاعمال بصفاقس مثلا ان يطّلع على هذه الفرص والافكار وان يجد المسؤولين وافكار المشاريع والمستثمر الذي يبحث عن فرص الاستثمار وستسعى كل ولاية مشاركة الى تقديم فكرة عن مكامن الاستثمار فيها ومن هنا تكون قرية التنمية الجهوية اشبه ببورصة وسوق للعرض والطلب وتقريب الولايات الداخلية من الولايات الساحلية وفي كل ولاية سيكون هناك تشريك للادارات الجهوية وهياكل الاحاطة والمساندة والمنظمات كالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وغرفة التجارة والصناعة ومركز الاعمال ومندوبية الفلاحة والاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد ووكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية الى جانب مشاركة مديرين عامين لادارات عمومية ورؤساء مديرين عامين لمؤسسات بنكية ومالية. من الاضافات ايضا قرية الاستثمار في الاقتصاد الاخضر ؟ بالفعل هذه القرية هي الاخرى من الاضافات بصالون المؤسسة 2013 والهدف منها تبسيط مفهوم الاستثمار في المشاريع الخضراء وتقديم مكامن الاستثمار البيئية في البلاد ونسجل هنا مشاركة الديوان الوطني للمناجم الذي سيقوم بعرض وتقديم مداخلات حول 12 مشروعا في السياحة الايكولوجية وتم اعداد بطاقات مشاريع سيتم تعليقها في الصالون والتعريف بها ويأتي تنظيم قرية الاقتصاد الاخضر بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الفني GIZ وداخل هذه القرية سيتم ايضا عرض لنتائج مسابقة نظمها مركز اعمال صفاقس والوكالة الالمانية للتعاون الفني بخصوص احسن مشروع بيئي حيث تم تقديم 21 مشروعا في البداية واختارت لجنة التحكيم 10 مشاريع منها وتمت المرافقة من طرف خبراء بالمركز لاعداد مخططات الاعمال وسيعرض اصحاب هذه المشاريع العشرة في القرية بطاقات مشاريعهم وفي حفل الاختتام غدا سيتم اسناد 3 جوائز لاحسن 3 مشاريع منها وسيشارك الفائزون الثلاثة بداية ديسمبر القادم في ملتقى دولي لريادة الاعمال ببلجيكا. كما سيتم في نفس القرية عرض مشاريع تم انجازها في المجال البيئي لتكون سردا وتقديما لقصص نجاح. وبالنسبة لل «فرانشيز» يبدو انه لا زال يراوح مكانه ؟ سننظم في هذا الصالون منتدى حول دور «الفرانشيز» في خلق مواطن الشغل المستدامة وسيتم في هذه الدورة الاستئناس بتجارب دول اخرى مثل الولاياتالمتحدةالامريكية والسينغال. ماذا عن لقاءات الشراكة في هذا الصالون ؟ سنستقبل في هذه الدورة عديد الضيوف من دول شقيقة وصديقة وتحديدا من ليبيا والعراق والكويت وتركيا واسبانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا والولاياتالمتحدة والسينغال ونيجيريا وبالتالي فالفرصة مواتية لعقد لقاءات شراكة مع هؤلاء الضيوف الذين من بينهم من يبحث عن منتوجات الصناعات الغذائية ومنهم من يبحث عن النسيج والملابس ومنهم من يبحث عن مواد البناء ومنهم من يبحث عن شراكة للاستثمار في تونس في قطاعات كالصحة والسياحة. وسيكون هناك حضور مميز لليبيين من خلال بعض المؤسسات الحكومية والادارات مثل الهيئة العامة للمعارض ومركز تنمية الصادرات ووزارة السياحة والهيئة العامة لتشجيع الاستثمار وشؤون الخصخصة واتحاد عام غرف التجارة والصناعة والزراعة والبرنامج الوطني للمشاريع الصغرى والمتوسطة. كلمة الختام ؟ صالون المؤسسة هو تظاهرة اقتصادية مهمة وفرصة متجددة لتجميع كافة مكونات المؤسسة في فضاء واحد من باعثي مشاريع ومستثمرين وبنوك ومؤسسات مالية ومحاضن مؤسسات ومراكز تكوين ووزارات ومنظمات وجمعيات ونحن حريصون على أن يوفر فرصا كبيرة للالتقاء بالنسبة للمستثمرين بالمستشارين والمختصين في بعث ومصاحبة داعمي المشاريع وايضا التعرف على الشركاء في تمويل وتحقيق المشاريع من محاسبين وغرف تجارة وضمان اجتماعي الى جانب التباحث حول بعث أو اعادة بعث او دعم المشاريع وايجاد آليات وخدمات تتناسب مع الحاجيات والانتظارات مع تقييم مردودية المشاريع بالتشاور مع المؤسسات المالية الحكومية والخاصة وايجاد طرق عملية للتمويل وتوسيع دائرة العلاقات المهنية ... الاهداف كبيرة والطموحات ايضا والمهم استغلال مثل هذه المناسبة قصد النهوض بالمؤسسات وخلق الديناميكية الاقتصادية وذلك كلّ المبتغى.