التونسية (تونس) بدأت بالمحكمة الجنائية بمدينة «قراس» الفرنسية محاكمة أفراد عصابة لترويج المخدرات تضم 13 نفرا من بينهم ثلاثة أشقاء تونسيين مسؤولين عن تهريب حمولات كبيرة من المخدرات قدرت ب200 طن بين مدينة «كان» الفرنسية واسبانيا في الفترة الفاصلة بين عامي 2006 و2011 . جاء ذلك بعد تحقيق امني دام أكثر من عامين حيث تم حصر قائمة المتورطين ومن بينهم التونسيون الثلاثة الذين تم إيقافهم وبحوزتهم مبالغ مالية هامة من عائدات عمليات تهريب المخدرات. وقد أفضت التحقيقات إلى تأكيد قيام التونسيين وبقية عناصر الشبكة الدولية خلال أربع سنوات بتهريب أكثر من 200 طن حيث تم بيع كميات هامة منها ,فيما تم إخفاء البقية في مرآب للسيارات استعملت جميعها في عمليات التهريب.. وقد كان أحد المآرب الخيط الذي كشف نشاط تلك الشبكة والتي يواجه عناصرها عقوبات تتراوح بين 10 و20 سنة سجنا أمام القضاء الفرنسي عندما اندلعت في مارس 2009 معركة بين سائقين أمامه احدهما تونسي فتدخل الأمن حينها وبينت التحريات أن الأمر ليس مجرد خلاف بسيط بل يعود إلى تصفية حسابات حول أموال متأتية من تهريب المخدرات بعدما حاولت بقية الأطراف التخلص من الإخوة التونسيين .. وعدم مدهم بحصتهم من تلك الأموال. وتواصل التحقيق حتى 2011 حيث قام الأمن الفرنسي بمداهمات واسعة تم خلالها إيقاف عناصر الشبكة بعضها تم في اسبانيا ثم حجز 250 كلغ من القنب الهندي و5 كلغ من الكوكايين ، وأكثر من 400 ألف آورو فضلا على 53 سيارة استعملت في اغلب عمليات التهريب وكمية من الأسلحة التي اعتمدت للترهيب والتهديد ولتامين الكميات المهربة.. ويواجه ثلاثة من عناصر الشبكة تهمة التسبب في مقتل احد الأمنيين باسبانيا وذلك أثناء مطاردتهم يوم 31 أكتوبر 2010 بين مدينتي غرناطة وألمارية الاسبانيتين حيث دهس السائق التونسي الذي يقود سيارة مرسيدس وعلى متنها 200 كلغ من القنب الهندي الشرطي الاسباني ولاذ بالفرار حينها في حين تم إيقاف مرافقيه..