بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني و الذي يوافق 29 نوفمبر من كل سنة للتذكير بالقرار 181 الخاص بفلسطين،نظمت امس شبكة تونس لنصرة الأقصى وفلسطين مسيرة سلمية انطلقت من أمام جامع الفتح بالعاصمة باتجاه شارع الحبيب بورقيبة،للتعبير عن تضامن الشعب التونسي المطلق و اللامشروط مع اخواننا الفلسطينيين في محنتهم اليومية التي طالت لسنين و عقود ، و لتنبيه العدو الغاشم بان انغماس الامة العربية و الاسلامية بثورات الربيع العربي لا يمكن ان يلهيها عن القضية الفلسطينية..ام القضايا و اولاها-على حد تعبير جل المتظاهرين-. و شارك أمس في المسيرة التي امتدت لامتار طويلة و بالتحديد من امام جامع الفتح وصولا الى المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة ، عدد من النشطاء في شبكة تونس لنصرة الاقصى و فلسطين و من الاتحاد العام التونسي للطلبة و من رابطات حماية الثورة و انصار حركة "النهضة"... و رفع المتظاهرون في هذه المسيرة التي عرفت حضورها امنيا مكثفا، شعارات طالبوا من خلالها بتحرير فلسطين و استرجاع القدس من قبيل: " لا لتهويد القدس"،و " الشعب يريد تحرير فلسطين"،و" فلسطين ...القدس ...الأقصى و بس"،و " يا الله ..يا الله ..نصرك نصرك يا الله"،و" يا صهيوني الخزيّ و العار.. الشعوب لن تنهار"،و " باسم الله باسم الله الواحد القهار نشعلها نار في رموز الطغيان و الاستكبار"... "اسرائيل بالطائرات..و الانظمة بالراقصات" و مثلما اتهم المتظاهرون اسرائيل بشن حرب ابادة على اخوتنا في فلسطين امام مرأى العالم و سمعه،اتهموا أيضا انظمة عربية بالتواطؤ مع العدو الغاشم في الجرائم اليومية التي يقترفها ضد الشعب الفلسطيني الاعزل،رافعين شعار "اسرائيل بالطائرات..و الانظمة بالراقصات"،و "لا لا للتتطبيع"... و ندد المتظاهرون بالجرائم الصهيونية اليومية المقترفة في حق اصحاب الارض ،معلنين استفاقتهم من الانشغال بالثورات العربية "التي اتخذها الكيان الصهيوني مطية ليرفع في وتيرة الاعتداءات و العمل على تهويد القدس في اسرع وقت ممكن"-على حد تعبير اغلبهم-. "بامكان الثورات العربية ان تفك القيد عن فلسطين" و اكد المحتجون ايضا،ان قضية فلسطين هي قضية الشعب التونسي بامتياز،موضحين انه لا يمكن لعصابة الاجرام الصهيوني ان تستفرد بالقضية الفلسطينية،متوجهين لاخواننا في فلسطين برسالة مفادها اننا معهم و ان النصر حليفهم باذن الله.كما اضاف بعضهم بالقول:"لن نخذلكم و لن نتخلى عنكم و نحن معا في خندق واحد حتى تحقيق النصر باذن الله تعالى..لاجلك استرخصت الارواح و من الكفن نسج العشاق ثوب الزفاف..لاجلك يا قدس رجال رفعت اقدامها هنا فبوركت من اقدام و بورك ممشاها ..كلنا ننتظر غد الحرية ليكون إليك الممشى و فوق ترابك المرسى و لنصلي ركعتين بمسجدك الاقصى". و قال بعضهم "القدس نفديها دمنا و ارواحنا و انفسنا ...فان كانت جغرافية المكان تونسية فالروح هنا مقدسية و الهمة غزية و الارادة فلسطينية ..عندما قامت الجماهير و اطاحت برموز الاستبداد و الاستكبار في العالم العربي تاكد ان هذه الجماهير ذاتها قادرة على تعبئة الامة من اجل فلسطين و القدس و المسجد الاقصى المبارك و لذلك كلنا ثقة في امكانية الثورات العربية على فك القيد عن فلسطين".