انتفض النادي الصفاقسي انتفض للفضائح المذلة لكرتنا التي فشلت على مستوى النوادي وعلى مستوى المنتخب وتحمل ببسالة وقوة ارادة وعزيمة راسخة رسوخ الجبال الرواسي كل الاتعاب والمشاق من اجل ان يعيد لكرتنا شرفها واعتبارها ورغم ان تي بي مازمبي وارض لوبومباشي مقبرة للاندية التونسية وغيرها الا ان النادي الصفاقسي كان اقوى من القوي مازمبي وضرب عرض الحائط بما ظلت تكتبه القنوات الكونغولية لقرابة اسبوع من القصف والتجييش الاعلامي اسفل شاشاتها حينما قالت ان المستحيل ليس مازمبي وفعلها النادي الصفاقسي وقهر مازمبي في عقر ملعبه وامام انصاره وامام رئيسه وحاكم مقاطعة كاتانغا التي تعد لوبومباشي عاصمتها... من هنا كنا ننتظر ان تهنئ جامعتنا فريق النادي الصفاقسي وتكافئه على ما فعله وانجزه وما قام به ليرفع الاذى عن كرتنا التي لحقها الذل والهوان لكن جامعتنا فضلت ان تكافئ النادي الصفاقسي بطريقة اخرى تعتبر من روائعها ومن اعظم انجازات وعبقرية مكتبها الجامعي. المكافاة الاولى كانت تنظيم دربي العاصمة في نفس يوم ونفس توقيت مباراة الدور النهائي لكاس الكنفدرالية الافريقية ولا ندري ماذا كانت تقصد بذلك ولا ندري ان ذهب في ظنها ان اللعب مع مازمبي يندرج في اطار لقاء ودي او شكلي بلا رهان ڑأو ظنت ان الامر يتعلق بدور تمهيدي وليس دورا نهائيا لمسابقة قارية كبيرة. والمكافاة الثانية هي ان جامعتنا الموقرة كافأت لاعبي النادي الصفاقسي الذين تحملوا الضغط والحرارة والرطوبة والتنقلات الشاقة ببرمجة لقاء النادي الصفاقسي وقوافل قفصة بقفصة هذا الخميس وبالتالي لم يكف فريق عاصمة الجنوب ارهاق التنقل الطويل الى لوبومباشي ولا العرق السخي الذي سكبوه فوق ارضية ملعب كامالوندو لنادي مازمبي فاذا بها تجبرهم بقرارها هذا بالتنقل الى قفصة غدا الاربعاء لخوض المباراة يوم الخميس ثم العودة مجددا الى صفاقس قبل شد الرحال الى تونس العاصمة لخوض مباراة قوية مع الترجي الرياضي هذا الاحد. لا ندري اي ذبابة قرصت هذا المكتب الجامعي الذي يبدو انه لا يفهم لغة الكوع والبوع في كرة القدم وظن ان لاعبي النادي الصفاقسي هم «روبو» يكفي شحنهم بالكهرباء ليشتغلوا وليست لهم عضلات ولا دماء ولا انفاس تشقى وتبلى وتتعب... شكرا جامعة الجريء... هذا ما يمكن ان نقوله للوديع الساكن في بناية الجامعة والمتمسك بالبقاء بداخلها رغم ان وجوده من عدمه سيان والدليل انجازات الجامعة والمنتخب التي اصبحت «ضحكة» على كل فم و«طرفة عجيبة» على كل لسان وبمثل هذا المكتب الجامعي يمكن لنا ان نفتخر وان نعدد المناقب والمآثر والبركات وحتى الاحترازات «المسخرة».