*محمّد بوغلاّب يفتتح مهرجان دبي السينمائي دورته العاشرة(6-14ديسمبر) بفيلم"عمر" للفلسطيني هاني أبو أسعد الفائز بجائزة لجنة تحكيم مسابقة"نظرة ما" في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي ، ويقوم ببطولة الفيلم آدم بكري أصغر أبناء الفنان الفلسطيني الكبير محمد بكري في أول ظهور سينمائي له ووليد زعيتر المشارك في إنتاج الشريط الحائز على دعم برنامج"إنجاز" لمهرجان دبي السينمائي، و يعدّ هاني أبو أسعد من أبرز التجارب السينمائية الفلسطينية ، وقد لفت الأنظار إليه بفيلم «الجنة الآن» الحائز على جائزة الغولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي سنة 2006 ورشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي. ولد هاني أبو أسعد في الناصرة بفلسطين 1961. بعد أن درس هندسة الطيران وعمل في نفس المجال عدّة سنوات في هولندا، دخل أبو أسعد عالم السينما كمنتج، وأنتج الفيلم الروائي الطويل «حتى اشعار آخر»، إخراج رشيد المشهراوي، سنة 1993. وفي سنة 1998، أخرج أبو أسعد فيلمه الأول، «الشقفة الرابعة عشرة»، سيناريو للكاتب الهولندي أرنون جرونبيرج، تلاه فيلمه الوثائقي «الناصرة 2000»، فيلمه الروائي الطويل الثاني «عرس رنا» وفيلمه الوثائقي الثاني «فورد ترانزيت". سنة 2011، أنهى أبو أسعد عمله على «السّاعي»، فيلم هوليوودي من بطولة جيفري دين مورجان (Jeffery Dean Morgan)، تيل شفايغر (Til Schweiger) وميكي رورك (Mickey Rourke من جهة أخرى اختير فيلم "الاحتيال الأميركي" (American Hustle)، للمخرج "ديفيد أو راسل"، ليكون فيلم إختتام الدورة العاشرة للمهرجان، بطولة جنيفر لورانس،برادلي كوبر،كريستيان بيل، إيمي آدمز، جيريمي رينر، وروبرت دي نيرو. وستعرض شاشات "دبي السينمائي" هذا العام 174 فيلماً روائياً وقصيراً ووثائقياً، تتضمّن 70 عرضاً عالمياً أول، و11 عرضاً دولياً أول، من 57 دولة، ناطقة ب 43 لغة، و 100 فيلما من العالم العربي، واحتفاءً بالدورة العاشرة للمهرجان، سيتمّ تنظيم حفلين عبر البساط الأحمر يومياً، في مسرح مدينة جميرا، تبدأ يوم السبت 7 ديسمبر، بعرض لفيلم التحريك العائلي الكوميدي "مجمّد"، من إنتاجات والت ديزني، وإخراج كريس باكوجينيفر لي، يعقبه حفل ليلي لفيلم "أغسطس: ولاية أوساج" للمخرج جون ولز، وبطولة الحاصلتين على جوائز الأوسكار، ميريل ستريب، وجوليا روبرتس. فيما يُعرض يوم الأحد 8 ديسمبر، فيلم المخرج الكندي جاسون ريتمان، "عيد العمّال"، بطولة كيت وينسلت، وجوش برولين، يتبعه في عرض ليلي فيلم "فتاة المصنع" للمخرج المصري محمد خان، بطولة ياسمين رئيس، وهاني عادل، وسلوى خطاب. وفي يوم الإثنين 9 ديسمبر، يُعرض الفيلم الذي طال انتظاره "عبد لإثنتي عشرة سنة" للمخرج ستيف مكوين، بطولة شويتل إيجيفيير، مايكل فاسبيندر، وبراد بيت، أما العرض الليلي فيشهد فيلم "محطة فروتفيل" للمخرج رايان كوغلر، بطولة مايكل بي جوردان، وميلوني دياز، أوكتافيا سبنسر. وفي مساء الثلاثاء 10 ديسمبر، يطلّ بين ستيلر مخرجاً وبطلاً لفيلم "حياة والتر ميتي السرية"، وذلك قبل عرض فيلم ""مانديلا: مشوار طويل نحو الحرية"، إخراج جاستن شادويك،وبطولة إدريس إلبا، ونعومي هاريس. وفي مساء الأربعاء 11 ديسمبر، يُعرض فيلم "إنقاذ السيد بانكس"، من إخراج جون لي هانكوك، وبطولة الثنائي الحائز على جائزة الأوسكار، توم هانكس، وإيما تومسون، يتبعه عرض ليلي لفيلم "علبة الغداء" للمخرج ريتاشباترا، بطولة عرفان خان، نمرات كاور، ونواز الدين صديقي، ودينزيل سميث. وفي يوم الخميس 12 ديسمبر يُعرض فيلم "خارج الفرن" للمخرج سكوت كوبر، وبطولة كريستيان بيل، وكايسي أفليك، وذلك قبل عرض فيلم "روك القصبة" من المغرب إخراج ليلى مراكشي بطولة هيام عباس ونادين لبكي ولبنى الزبال ومرجان علوية وعمر الشريف. بينما يعرض مساء يوم الجمعة 13 ديسمبر فيلم "كلمات وصور"، للمخرج فريد تشيبسي، وبطولة كلايف أوين، وجولييت بينوش، وفي يوم السبت 14 ديسمبر يعرض فيلم الصور المتحركة ثلاثي الأبعاد "المشي مع الديناصورات"، من إخراج باري كوك ونيل نايتنغيل يُقدّم "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، هذا العام، جائزة "تكريم إنجازات الفنانين" الدولية للممثل الأميركي القدير مارتن شين، الحائز على العديد من جوائز "إيمي" و"غولدن غلوب"، تكريماً لمسيرته الفنية الطويلة، وإسهاماته الكبيرة في صناعة السينما عبر أكثر من 65 فيلماً. وسيتم أيضاً منح جائزة "تكريم إنجازات الفنانين" العربية للناقد المصري سمير فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، وسيترأس الممثل الأمريكي مارتن شين جلسة حوارية في مسرح سوق مدينة جميرا، ليلة الأحد 8 ديسمبر، متحدثاً عن مسيرته الفنية الحافلة. وتتضمّن قائمة النجوم الذين سيتوجهون إلى دبي، لحضور الدورة العاشرة، كلاً من: مارتن شين، وكيت بلانشيت، وعرفان خان، ونيمرات كاور، ونواز الدين صديقي، وروني مارا، ومارك روفالو، وغولدي، وبيريناسي ماهلو، ومريم دي أبو، وبرينكا تشوبرا ورافير سينغ وأرجون كابور وجيم شريدان، وآندي سركيس، وستيفان لانغ، ووالتر باركس، وجاويد جعفري، وشيخار كابور، ويوجين دومينغو، ومايكل جوردان، وناعومي هاريس، وأبيغال بريسلاين، وجوناثان تيبليتزسكي، وكاثرين بريلات، وجينيفر لي، وكريس باك، وباري كوك، ويويا ياغيرا، وفريد تشيبمسي، وراهول بوس، وجايارام، وآرجون رابمبال، وميلتم كامبل، وميهر رمبال. بينما يسير على البساط الأحمر نخبة من الأسماء الفنية المصرية ، مثل: حسن يوسف، ويسرى، وعزت العلايلي، ونيلي، ونادية الجندي وسميرة أحمد، ويوسف شعبان،وعبدالرحمن أبو زهرة، وأحمد بدير، وخالد صالح، وسامي العدل، ومحمود قابيل، وحسن مصطفى، وميمي جمال، ومحمد سعد، وشيرين عادل ُيذكر أن جوائز "المهر العربي"وبلغت ذروتها هذا العام، إذ ستعرض عدداً غير مسبوق من الأفلام، وصل إلى 90 فيلماً، تتنافس على جوائز بقيمة إجمالية تصل إلى 575 ألف دولار أمريكي، في فئات "المهر" الثلاثة، "المهر الإماراتي"، و"المهر العربي"، و"المهر الآسيوي الأفريقي". وكانت إدارة المهرجان أعلنت عن استلام 3500 فيلماً، من 143 دولة، بزيادة وصلت إلى 60% عن العام الماضي، وجاء هذا العدد الضخم، مؤكداً المكانة العربية والدولية الراسخة التي أضحى يتمتع بها "مهرجان دبي السينمائي الدولي". كما تتنافس الأفلام العربية المُشاركة في الدورة العاشرة من المهرجان على جوائز دولية مرموقة، مثل جائزة "النقاد الدوليين (فيبريسكي)"، وتتألف لجان التحكيم من أسماء مرموقة من مخرجين ومهنيين ذات شهرة عالمية يجتمعون على رأس مسابقات المهر العربي والمهرالإماراتي والمهر الآسيوي الأفريقي؛ حيث يترأس المخرج القدير جيم شريدان الحائز على جائزة الأوسكار لجنة تحكيم المهر العربي للأفلام الطويلة، أما المخرج المصري يسري نصرالله؛ فيترأس لجنة المهر العربي للأفلام الوثائقية. أما المهر الآسيوي الأفريقي؛فيترأس لجنة تحكيمها الناقد السينمائي توني راينز. أما مسابقات المهر للأفلام القصيرة العربية والآسيوية الأفريقية والإماراتية؛ فيترأسها المخرج والكاتب التونسي نوري بوزيد. أما لجان تحكيم جائزة الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبريسكي" للأفلام العربية الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، فيترأسها الناقد والصحافي البلغاري بويدار مانوف. بينما تترأس النجمة الحائزة على جائزة الأوسكار كيت بلانشيت لجنة تحكيم "جائزة آي دبليو سي للمخرجين الخليجيين"، في عامها الثاني،والتي تمنح جائزة بقيمة 100 ألف دولار أمريكي، سيتم تقديمها خلال حفل خاص يقيمه راعي الجائزة، مصنّع الساعات الرسمي للمهرجان، دار "آي دبليو سي شافهاوزن"، وذلك مساء السبت 7 ديسمبر. كما يعرض "سوق دبي السينمائي"؛ المنصة الرائدة في حقل صناعة السينما العربية، والمركز الصناعي للمهرجان، قرابة 20 فيلماً، حصلت على دعم برنامج "إنجاز" لمشاريع الأفلام قيد الانتاج، وثلاثة أفلام أخرى، حظيت بدعم "ملتقى دبي السينمائي". ومن الواضح أنّ الحضور التونسي في الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي أحد أهمّ المواعيد السينمائية في المنطقة سيقتصر على مشاركة بعض النقاد والصحافيين في إستفتاء أهم 100 فيلم عربي و في عرض فيلم"شلاّط تونس" لكوثر بن هنية و إختيار النوري بوزيد رئيسا للجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة ، فمتى تتحرّك همم المسؤولين عن قطاع السينما في بلادنا لتجرّب مقاربات أخرى تغيّر من حالنا؟ ومتى تدرك وزارة الثقافة أننا لسنا أعداء لها ولا منافسين وأنّ لجانها المغلقة والمنغلقة على نفسها حيث لا يجتمع سوى الأصدقاء لن تذهب بعيدا، وعلى وزير الثقافة أن يتذكر صيحات"ديقاج" وهو يدخل قاعة الكوليزي في إفتتاح الدورة الماضية لأيام قرطاج السينمائية ليدرك ومن معه أنه لا بدّ من فعل شيء ما يساعد السينمائيين التونسيين على تحقيق نقلة نوعية باتت ضرورية حتى نظل موجودين بفاعلية في السينما العربية على الأقلّ، كما أن تونس تظل قادرة على إستقطاب المنتجين العالميين متى تضافرت الجهود بتوفير التسهيلات الحقيقية للتصوير في بلادنا بعيدا عن الشعارات التي إستنفذت صلاحيتها منذ سنوات، وعلى الدولة أن تبرهن فعلا أنها تمدّ يدها لصنّاع الصورة في تونس فقد علمنا أنّ شركة نقل تونس طالبت منتجي فيلم"قصر الدهشة" لمختار العجيمي(عبد العزيز بن ملوكة ورضا التركي) بثمانية آلاف دينار لتمكينهما من إستغلال الميترو ليوم واحد لتصوير بعض المشاهد، فماذا تخسر شركة نقل تونس لو بحثت عن صيغة تعامل أفضل كأن تكون مستشهرا للفيلم أو نظير تسويق صورة إيجابية عن شركة سيئاتها أكثر من حسناتها في المخيال الجمعي للتونسيين؟ أما أيام قرطاج السينمائية فمازال السيد الوزير لم يحسم أمره هل سيواصل محمد المديوني إدارتها أو لا وإن كانت إدارة السينما شرعت في عقد بعض الاجتماعات بالتنسيق مع المركز الوطني للسينما والصورة الذي يرأسه عدنان خضر...