من المنتظر أن تنعقد الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل وسط الأسبوع القادم لتنظر في موقف «الترويكا» النهائي من مبادرة الاتحاد لا سيما أن الموقف سيتحدد بحسب ما سيقرره مجلس الشورى الذي انعقد أمس والذي سيقدم جوابه النهائي على مبادرة الاتحاد . وعلى الرغم من تصريحات زعيم حركة «النهضة» راشد الغنوشي وكذلك بقية رموز الحركة الرافضة لاستقالة الحكومة وتشبثها برئاسة الحكومة فإن اتحاد الشغل أكد أنه لن يتخلى عن مبادرته وسينتظر اللقاء الأخير بين راشد الغنوشي وحسين العباسي المزمع عقده غداً لحسم الموقف والدعوة إلى اجتماع الهيئة الإدارية وسط الأسبوع القادم . وفي صورة رفض مجلس الشورى لمبادرة الاتحاد من المنتظر أن يتم اتخاذ القرارات اللازمة والتي قد تنطلق بتجمعات عمالية ومسيرات واحتجاجات وصولا إلى الإضرابات . وقد أكد حسين العباسي في هذا المجال أن اتحاد الشغل واتحاد الأعراف هما أكثر الأطراف تضررا من الوضع السياسي الحالي الذي أثر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وجعل عديد المستثمرين متخوفين من الاستثمار في تونس نتيجة غياب الأمن وتفشي مخاطر الإرهاب وتواصل الانفلات الأمني . ومن المنتظر أن تشهد المرحلة القادمة في صورة عدم موافقة «الترويكا» على حكومة تصريف الأعمال تحركات مشتركة للعمال ورجال الأعمال والمحامين والحقوقيين وهو موقف سيكون الأول في تاريخ البلاد. كل السيناريوهات إذن مطروحة في انتظار خيارات مجلس شورى «النهضة».