كشفت مصادر مطلعة ل "التونسية" أن اجتماعا طارئا سيعقد بعد قليل بين الرباعي الراعي للحوار و الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني و ذلك في محاولة لإيجاد حل لمسألة اختيار شخصية رئيس للحكومة الجديدة بعد أن رفض السيد مصطفي الفيلالي قبول تحمل هذه المسؤولية. و أكدت مصادرنا أن اسمين من بين الأسماء المقترحة لخلافة علي العريض حظيا بتصويت إيجابي من طرف المعارضة و النهضة و هما حمودة بن سلامة و أحمد عظوم و أكدت مصادرنا أن اسم راضي المدب مازال مطروحا للنقاش و لم تنف بروز أسماء أخرى مشيرة الى أن لا شيء محسوم إلى حد الآن. و أكدت مصادرنا أن الرباعي والأحزاب حريصون على الخروج بحل قبل منتصف الليل و أنه بعد اختيار رئيس الوزراء ستبدأ "معركة " جديدة هي حسب مصادرنا مارطون اختيار أعضاء الحكومة الجديدة المنتظرة.وفي هذا الصدد بينت مصادرنا أن خارطة الطريق لم تنص صراحة على الإستقلالية الحزبية لأعضاء الحكومة و بالتالي فإن الأحزاب ستتسابق لافتكاك مقاعد سيادية في الحكومة الجديدة بما أن رئيس الحكومة لن يستطيع مباشرة عمله إلا بعد موافقة الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني على التشكيلة الوزارية التي سيختارها. و أضافت مصادرنا أن الخلاف الأكبر سينطلق بمجرد المصادقة على ميزانية الدولة لسنة 2014 و تكهنت مصادرنا بإمكانية انفلات المسألة من أيادي السياسيين و لم تستبعد قيام تحركات اجتماعية كبيرة لرفض بنود الميزانية.