قال ظافر لطيف كاتب عام الجامعة التونسية لوكالات الأسفار إن المهنيين بصدد وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح موسم العمرة مؤكدا أن الرحلات ستنطلق في أول جانفي وأنّ وكالات الأسفار والشركة الوطنية للإقامة والخدمات (منتزه قمرت) جاهزة لتأمين عمرة المولد النبوي الشريف الذي سيحل في منتصف الشهر القادم. ولطيف أكد في تصريح ل«التونسية» أن موسم العمرة لسنة 2014 سيشمل قرابة 60 ألف معتمر وهو الرقم الذي يسمح به الظرف الاقتصادي والاحتياطات الوطنية من العملة الصعبة مشيرا إلى أن الموسم سيمتد على أكثر من 6 أشهر أي من بداية السنة إلى حدود شهر رمضان. أما في ما يتعلق بالأسعار فقد أكد كاتب عام جامعة وكالات الأسفار أنه يتوقع أن تشهد الأسعار هذه السنة تراجعا مقارنة بالسنة الماضية وذلك نظرا إلى طول الموسم معتبرا أن ضيق الحيز الزمني الذي نظمت خلاله الرحلات الموسم الماضي هو العامل الأساسي الذي أدى إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطائرة وبالتالي الكلفة الجملية للعمرة. بالنسبة للإجراءات الترتيبية المتعلقة بالسكن والنقل وإبرام العقود مع الجانب السعودي قال لطيّف أن وكالات الأسفار في انتظار إمضاء الوثيقة التوجيهية التي ستعوّض كراس الشروط من طرف وزيري السياحة والشؤون الدينية وأنّها ستنطلق مباشرة في إبرام العقود مع الوكلاء السعوديين مؤكدا على أن وكالات الأسفار بدأت منذ مدّة تحضيراتها وأنها ستكون جاهزة في الموعد مع العمل على ضمان نوعية جيدة من الخدمات وأن هذا رهان يعمل على كسبه المهنيون بعد تحرير نشاط العمرة السنة الماضية . من جانبها أعلنت وزارة الشّؤون الدّينيّة خلال اجتماع للجنة الوطنيّة للحجّ والعمرة أنه تمّ النّظر في محورين رئيسيين يتعلق الأوّل بعرض حصيلة موسم الحجّ لسنة 2013 والثاني بالاستعدادات الأولية والترتيبات اللازمة لموسم عمرة 2014. وقالت الوزارة إنه تمّ خلال اجتماع اللجنة توضيح النّقاط الإيجابيّة لمشهد الحجّ بالنّسبة للموسم المنقضي والمتمثّلة أساسا في إقامة الحجيج بالمنطقة المركزيّة للحرم المكّي والتي يسّرت تنقّلهم للقيام بمناسكهم في أحسن الظّروف، مشيرة إلى أنّ الهيكل التّنظيمي الذي تمّ إعداده ساهم في حسن تنظيم مراحل الحجّ بالبقاع المقدّسة، وتمّت الإشارة إلى بعض الصّعوبات التي ستسعى اللّجنة إلى تجاوزها بالنّسبة للموسم القادم. أمّا على مستوى الاستعدادات الأوليّة والتّرتيبات اللاّزمة لموسم العمرة لسنة 2014 فقد أوصت اللجنة بتقييم موسم العمرة للسنة الماضية والقيام بالاستعدادات اللاّزمة لانطلاق الموسم الجديد في أحسن الظّروف، ودعت في هذا الصّدد إلى تكوين لجنة فرعيّة تتولّى النّظر في مختلف التّرتيبات اللاّزمة لضمان انطلاقة طيّبة لموسم العمرة في أقرب الآجال. ويشار إلى أن عملية تحرير العمرة التي انطلقت السنة الماضية بإضافة نظامين للشركة الوطنية للخدمات والإقامات ستطعم هذه السنة بدخول أنظمة أخرى وذلك في إطار الخروج من دائرة احتكار شركة واحدة من جهة واستجابة لطلب الطرف السعودي الذي يريد توسيع دائرة المتعاملين في المجال حتى يستطيع تتبع المخلين بالقوانين وخاصة ظاهرة التخلف عن العودة وبالتالي عدم غلق الباب في وجه كل التونسيين لأنهم يمرون عبر بوابة واحدة. كما سيتواصل العمل بنظام «الكمبيالة» كإجراء وقائي للحد من التخلف خاصة وأن هذه العملية أعطت أكلها السنة الماضية وساهمت في الحد من تراجع عدد المتخلفين من 400 معتمر إلى أقل من 10 معتمرين .