ستنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في منتصف الشهر المقبل في جريمة قتل ذهب ضحيتها كهل تعرض إلى اعتداء بالعنف الشديد أودى بحياته بسبب خلاف عابر بينهما . وقد انطلقت الابحاث في هذه القضية التي جدت في شهر ديسمبر على اثر إعلام ورد على السلط الأمنية من قبل احد الأشخاص يفيد عثوره على جثة الضحية بمحل سكناه عندما قدم في زيارة له. واستنادا إلى هذا الإعلام تحولت دورية أمنية على عين المكان أين عثر على جثة الهالك ملقاة على سريربإحدى الغرف بالمنزل وكانت تحمل آثار طعنات بأنحاء مختلفة من جسمه. وبحضور ممثل النيابة العمومية أجريت المعاينات اللازمة على جثة الهالك وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة. وبالتحري في الجريمة أمكن حصر الشبهة في المظنون فيه وهو شريك الهالك في السكن بالمنزل الذي تسوغاه. وبتكثيف الأبحاث من اجل القبض عليه بلغت معلومات إلى أعوان الفرقة تفيد أنه فرّ إلى منزل إحدى قريباته فتم ترويج برقية تفتيش وتمّ إلقاء القبض عليه وباستنطاقه اعترف انه في يوم الواقعة نشب خلاف بينه وبين الهالك حول دفع معلوم كراء المنزل ونصيب كل منهما في فاتورتي الماء والكهرباء فانطلقت مناوشة كلامية عمد خلالها الهالك إلى استفزازه فوقع تبادل عنف بينهما وفي خضم المعركة قام بطعنه بسكين في أماكن مختلفة من جسده دون تحديد لعددها لأنه كان في حالة غضب شديد لم يقدر في إبانها خطورة ما أقدم عليه . وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل تهمة القتل العمد وقد أعاد المتهم أقواله أمام التحقيق معبرا عن ندمه عما بدر منه نافيا إضمار الجريمة وقد تم ختم التحقيقات في هذه القضية وتمت احالتها على دائرة الاتهام التي قررت إقرار ختم البحث وأحالت الملف عل أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس التي ستنظر فيها في منتصف شهر جانفي المقبل .