التونسية (تونس) وصف، أمس، سمير الطيّب عن «المسار الديمقراطي الإجتماعي» التوافق حول رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعة بالضعيف مؤكّدا أنّ رأي جبهة الإنقاذ كان متماسكا وان خيارها كان عدم المشاركة في عملية إختيار رئيس الحكومة مع مواصلة المشوار دون الإنسحاب من الحوار الوطني حتّى لا تتحمّل مسؤولية فشل الحوار قائلا: «لم نفشل الحوار لكنّنا لم نصادر حقّنا في إحجامنا عن التصويت» مؤكّدا أنّ الحكومة الجديدة المنتظرة ورغم عدم الرضاء عنها تبقى أفضل من حكومة العريّض ومكوّناتها. وأضاف الطيّب في ندوة صحفية عقدت بمقرّ الحزب أنّ «المسار» مازال طرفا فاعلا في الحوار الوطني وأنّه سيعمل على التفاعل مع قرارات رئيس الحكومة الجديد بالدعم والمساندة إن التزم هذا الأخير ببنود خارطة الطريق أو بالرفض والمحاسبة إن حاد عنها مضيفا أنّه رغم تباين مواقف الأحزاب المكوّنة لجبهة الإنقاذ فإنها ستجتمع هذا الأسبوع للخروج بموقف موحّد. وأكّد الطيّب أنّ المسار سينتظر المآل الأخير الذي ستقود إليه خارطة الطريق وسيلعب دورا هامّا من خلال نوابه في المسار التأسيسي معتبرا أنّ معركة التأسيسي هي أكبر معركة مازالت في انتظارهم خاصّة في ما يتعلّق بمشاكل حول القانون مضيفا أنّ حزبه شارك في مناقشة مشروع العدالة الانتقالية. من جانبها قالت كريمة سويد نائبة بالمجلس الوطني التأسيسي عن المسار إنّ نواب حزبها يقومون بعمل كبير داخل المجلس موضّحة انّها حرصت على تمرير قانون العدالة الإنتقالية الذي انتظره التونسيون منذ 3 سنوات وأنّ الكتلة الديمقراطية التي تنتمي إليها تمسّكت بضرورة تمرير التعديلات التي رأتها ضرورية لهذا القانون وانها تمكّنت من تمرير 7 تعديلات تمّ التوافق عليها في القانون. وأضافت سويد أنّ المعركة التأسيسيّة مازالت متواصلة حول التوافقات وحول إصلاح قانون هيئة الإنتخابات. أمّا أحمد إبراهيم فقد انتقد القول بتدخّل أياد أجنبيّة لتعيين رئيس الحكومة الجديد مؤكّدا أنّ مواقف تونس لا يمكن ان تؤخذ بمثل هذه الطريقة لأنّ الرباعي هو الذي كان المقرّر الرئيسي في إختيار رئيس الحكومة مؤكّدا أنّ أي تدخّل أجنبي في الشأن الداخلي لبلادنا مرفوض. وأكّد إبراهيم أنّ كلّ حزب مكوّن لجبهة الإنقاذ يسعى في المواقف الحاسمة إلى تمرير موقفه لكنّ حزب «المسار»، على حدّ تعبيره، يسعى إلى تحقيق مصلحة البلاد لأنّها فوق الجميع ويعمل على تحقيق مصلحة الوحدة لأنّها فوق المصالح الحزبيّة الضيّقة وبالتالي سيعمل على إنقاذ جبهة الإنقاذ من التشتّت والإنقسام.