لتونسية (تونس) ذكرت صحف جزائرية أمس أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند استهزأ بالجزائر في لقاء رسمي جمعه بالمجلس التمثيلي ليهود فرنسا، حيث تحدث عن عودة وزير الداخلية مانويل فالس من مهمته بالجزائر سالما غانما، معتبرا ذلك «انجازا». وهاجمت صحف جزائرية بشدّة الرئيس الفرنسي مشيرة الى أنه كان يتحدث عن الجزائر وكأنها تحوّلت إلى مستنقع حرب نجا منه وزير داخليته. وأشارت الى أن الرئيس الفرنسي وفي خطاب له بمناسبة الذكرى ال70 للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الفرنسية المعروفة اختصارا بإسم «كريف»، حيّى المسؤولين الحاضرين، بدءا بحافظة الأختام، ثم التفت إلى وزير الداخلية مانويل فالس قائلا: «السيد وزير الداخلية... أظن أنه سيغادرنا ليتوجه إلى الجزائر على ما أعتقد»، قبل أن يصحّح له الحضور أنه قد عاد من الجزائر، في مشهد أظهر أن هولاند لا يعلم حتى بموعد مهمة وزيره الأول وطاقمه الوزاري إلى الجزائر، وتأكد كذلك أنه لا يعير أي قدر من الاهتمام بالجزائر ولا بهذه المهمة الرسمية! والأدهى في كل ما حدث، بحسب صحف جزائرية أن الرئيس الفرنسي صوّر الجزائر كمنطقة حرب وبقعة توتر حين قال بتهكم واستهزاء كبيرين وسط ضحكات وقهقهات الحضور الذين هم من أغلبية يهودية، «فعلا، الوزير مانويل فالس عاد من الجزائر، وقد عاد سالما غانما وهذا في حد ذاته انجاز»، وعلّقت صحف جزائرية على هذه التصريحات بالقول: ان هولاند صوّر عودة وزير الداخلية سالما وكأنها انجاز كبير لمسؤول كان في منطقة حرب مشتعلة وعاد إلى الجنة الفرنسية». وأضافت أن القاعة المملوءة بممثلي المؤسسات اليهودية الفرنسية انفجرت بالضحك إلى حد القهقهة على ما بدر عن الرجل الأول في الإيليزيه الذي بدا محتقرا للجزائر على اعتبار انه لا يعير مهمة وزيره الأول وبقية أعضاء الطاقم أية أهمية، وعلى اعتبار تصويره للجزائر وكأنها بؤرة حرب كما هو الحال في إفريقيا الوسطى المتوترة التي أرسل هولاند جنوده إليها ليلقوا حتفهم هناك, على حدّ تعبيرها.