احتشد صبيحة اليوم أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي العشرات من عائلات شهداء وجرحى الثورة، في وقفة احتجاجية سادها الغضب والتشنج فقد طفح الكيل بهم بعد طول انتظار لتسوية وضعياتهم الصحية والاجتماعية والكشف عن القناصة لا سيما وأن الاحتفال بالذكرى الثالثة لاندلاع ثورة 14جانفي لم يعد يفصلنا عنها سوى أيامات معدودات. ففي ردة فعل غير مسبوقة من عائلات شهداء وجرحى الثورة حيث احتشد العشرات منهم في لمح البصر أمام مقر المجلس التأسيسي هاتفين بصوت واحد "يا العريض يا جبان دم الشهيد لا يهان" ليبلغوا رسالتهم التي تقول "لقد طفح الكيل بنا وطال انتظارنا ولم يعد للصمت أو التراجع مكان، نريد حقنا اليوم والآن". هذه الوقفة الاحتجاجية و"الهجمة" غير المسبوقة جوبهت بتعزيزات أمنية مكثفة من رجال الأمن والجيش الوطنيين، لتعلوا أصوات المحتجين "لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب.