نفذّ أعوان المطبعة الرسمية, بمقرّها برادس, وقفة احتجاجية ردّا على اتهامهم من قبل مؤسسة رئاسة الجمهورية بتسريب «الكتاب الأسود». و رفع المحتّجون شعارات مندّدة بما اعتبروه مسّا من سمعتهم وتشكيكا في نزاهتهم وادّعاء باطلا في حقهّم ... مطالبين مؤسسة رئاسة الجمهورية بالاعتذار الرسمي لهم. كما مثلّت الوقفة فرصة لأعوان المطبعة الرسمية لرفع عدد من المطالب الاجتماعية على غرار مراجعة القانون الأساسي وتفعيل الزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل ... 150 سنة ... من الانضباط والنزاهة «مرّ على بعث مؤسسة المطبعة الرسمية 150 سنة ولم يحدث أبدا في تاريخها الطويل أن وقع تسريب أو سرقة أو أخطاء فادحة بسبب انضباط العاملين بها ونزاهتهم... فلماذا يتمّ اليوم حشر هذه المؤسسة في خانة التجاذبات السياسية والتهم الزائفة؟» هكذا تساءل في إنكار الكاتب العام لنقابة الثقافة والإعلام نبيل جمور مشيرا إلى أن صدور الكتاب الأسود في وقت تمرّ فيه البلاد بظرف حساس جاء لتفريق التونسيين بدل تجميع صفوفهم. وأضاف جمور في تصريح ل«التونسية» أن الغاية من تنظيم هذا التحرك الاحتجاجي هي الدفاع عن سمعة المطبعة الرسمية وكرامة أعوانها الذين مستّهم اتهامات رئاسة الجمهورية بتسريب «الكتاب الأسود». وقال كاتب عام نقابة الثقافة والإعلام: «نطالب مؤسسة رئاسة الجمهورية باعتذار رسمي لأعوان المطبعة الوطنية الذين يعملون بحرفية وإتقان على استمرار ساعات الليل والنهار... ولم يحدث أن سرّبوا أو فوّتوا في أي من الوثائق رغم تعاملهم مع وثائق رسمية ووطنية وإدارية جدّ حساسة...». كما اعتبر جمور أن ما حصل ساهم في مزيد التفاف الأعوان حول نقابتهم ومثّل فرصة لطرح جملة من شواغل المهنيين وتحريك مطالبهم القديمة الجديدة على غرار تنقيح القانون الأساسي وتحسين الوضعيات الشغلية والزيادة في الأجور ...مشددا على استعداد نقابة الثقافة والاعلام للدفاع عن المطالب المشروعة لكافة منخرطيها.