تزامنا مع الندوة العلمية التي نظمتها بولاية مدنين حول قانون المالية بحضور حسين الديماسي وزير المالية السابق،افتتحت حركة "الشعب" بالعاصمة ملتقاها الشبابي الاول الذي يختتم اليوم تحت شعار "خطواتنا تنحت درب المستقبل". و تميز حفل الافتتاح بحضور عدد كبير من رموز التيار القومي الناصري من تونس و من خارجها على غرار:عبد الرحيم مراد أمين عام حزب الاتحاد اللبناني،و ناجي جمعة ممثل منظمة التحرير الفلسطينية و نوفل الزيادي القيادي في الحزب الاشتراكي... و في تصريح ل"التونسية"،أكد زهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب ان حركته أرادت من خلال تنظيمها لهذا الملتقى أن تتوجه برسالة طمأنة إلى شباب تونس الذي قال انه يعيش اليوم حالة من الإحباط نظرا لتعطل المسار الثوري ،داعيا مفجّري الثورة إلى التحلّي بالعزيمة و بالروح الانتصارية و المقاومة حتى تستعيد تونس و امتنا العربية دورها التاريخي و حتى تستكمل مسيرتها الحضارية. و أضاف المغزواوي:" تونس اليوم محتاجة إلى شبابها أكثر من أي وقت مضى...نريد من أحفاد صالح بن يوسف و جمال عبد الناصر وعصمت سيف الدولة أن يواصلوا العمل و الكفاح لأنهم وحدهم القادرون على تصحيح المسار". اما بخصوص الحوار الوطني و مآلاته،فقد أكد المغزاوي أن موقف حزبه في التعامل مع رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعة يبقى رهين تعامله مع عدد من الملفات، معددا الملفات المطلوب النظر فيها من قبل رئيس الحكومة الجديد وعلى رأسها الملف الاقتصادي والأمني وخاصة الكشف عن قتلة الفقيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي،مشددا في ذات السياق على ضرورة مراجعة التعيينات في الإدارات وتحييد المساجد... "تونس تؤثر و تتأثر" كما توجه المغزاوي بجملة من رسائل إلى المقاومة الفلسطينية و السورية و في كل شبر من تراب الأرض العربية الإسلامية..مفادها ان حركة "الشعب" و شبابها تتابع عن كثب ما يجري في الوطن العربي و أنها تدعم المقاومة الفلسطينية و السورية،مشيرا إلى أن تونس تؤثر و تتأثر بما يحدث في الوطن العربي بشكل مباشر-حسب قوله-.