تونس (وات) - "شعب عربي واحد وطن عربي واحد" و"فلسطين عربية لا حلول استسلامية" و"مقاومة لا صلح ولا مساومة"، هتافات رددها يوم الجمعة، المشاركون في افتتاح الدورة التاسعة للمؤتمر الناصري العام التي تنتظم بالعاصمة على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من "حركة الشعب" بالتعاون مع "جمعية الناصريين التوحيديين". كما رفع المشاركون في المؤتمر علم سوريا مرددين شعارات تمجد المقاومة العربية ضد من أسموها //قوى الردة والاستعمار//، منتقدين مواقف كل من قطر والسعودية وتركيا، لدعمها الحركة المسلحة في سوريا (الجيش السوري الحر). وشدد زهير المغزازي، الأمين العام المساعد ل"حركة الشعب"، في تصريح ل"/وات" على //دعم الناصريين الواضح للشعوب العربية في نضالها ضد الاستبداد// مؤكدا أن الناصريين مطالبون اليوم بأن يلعبوا دورا هاما في مسار الثورات العربية التي قال إنها //تتعرض الى مخاطر من قبل القوى الرجعية//. ولفت إلى أن //ضعف الناصريين ليس في انتشارهم العددي وانما في وجودهم في تنظيم موحد//. على صعيد آخر أشار المغزاوي إلى أنه //لا يوجد اختلاف عميق في صفوف الناصريين حول القضية السورية// مبينا ان الناصريين //يساندون اليوم سوريا "التاريخ" بعد ان تحولت الانتفاضة الشعبية السلمية إلى مؤامرة تحيكها قوى اجنبية بالتعاون مع قوى اقليمة تستخدم عصابات مسلحة من اجل ضرب سوريا والمقاومة العربية ضد اسرائيل// حسب تعبيره. واعتبر ان //بشار الأسد لا يختلف في استبداده عن بقية الحكام العرب// قبل أن يضيف //لكننا لا نريد ان نتحول من السيء الى الاسوأ//. وأوضح أن مؤتمر تونس سيتدارس قضية سوريا من اجل تقديم مقترحات عملية تهدف الى حقن دماء السوريين، كما سيتناول سبل توحيد صفوف القوميين التقدميين والناصريين في هيكل تنظيمي موحد على امتداد الوطن العربي. من جهته اكد محسن النابتي، عضو المكتب السياسي لحركة الشعب ان المؤتمر الناصري العام في دورته التاسعة ينعقد لاول مرة في تونس بسبب المضايقات التى كان يتعرض لها القوميون من قبل النظام السابق. وأضاف أن هذا المؤتمر سيعمل على //إعطاء دفع جديد للثورات العربية// مشيرا الى أن //تشكيلات حزبية انبثقت عن هذه الثورات حرفت اهدافها الحقيقية في ارساء الديمقراطية وضمان الحريات//. وأوضح محمد ابراهمي، أمين عام "حركة الشعب" في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أن //القوميين سيكملون المشروع الوطني الجامع الذى بدأه عبد الناصر// الذي قال إنه //ناهض الاستعمار وقاوم الاقطاع وأعاد توزيع الثروة على المساكين//، حسب تعبيره. وتابع يقول //مازالت تتربص بنا قوى الردة مدعومة بقوى الاستعمار من أجل الالتفاف على الثورات العربية//، مضيفا ان //ما يحدث في سوريا الان ليست له علاقة بهذه الثورات//، على حد قوله. تجدر الاشارة الى ان الجلسة الافتتاحبة للمؤتمر حضرها مسؤولو وممثلو احزاب قومية ويسارية من تونس والعراق واليمن والسودان ولبنان وسوريا والبحرين وليبيا والجزائر وموريطانيا وفلسطين وممثلو جمعيات ومنظمات وطنية على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل واللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع مع اسرائيل.