التونسية (صفاقس) خلال حضوره لقاء حواريا حول الكتاب الأسود مساء السبت بصفاقس اعتبر محمد عبو الامين العام لحزب «التيار الديمقراطي» ان ما تضمنه الكتاب الاسود من كشف للارشيف لم يكن بغاية التشفي والانتقام وانما بغاية كشف الحقيقة والحق في المعلومة وقال انه لو توفرت آليات أخرى وقضاء مستقل ما كان لمثل هذه القضايا ان تطرح. وبخصوص رفع قضايا على رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي من اجل تهم الكشف عن الارشيف وما جاء بالكتاب الاسود اوضح محمد عبو انه ليس من السهل احالة رئيس الجمهورية على القضاء سيما ان المرسوم عدد 41 لسنة 2011 يمنح لاي مواطن الحق في الحصول على الوثائق الادارية باستثناء البعض منها وذلك على عكس قانون الارشيف لسنة 1988 الذي يشوبه الكثير من الغموض وفق تعبير محمد عبو. وتحدث الامين العام للتيار الديمقراطي عن الاسباب الداعية لاصدار الكتاب الاسود وتحدث كذلك عن السلبيات والايجابيات في ذلك لينتهي الى القول انه لا ينبغي الوقوف على الاطلال بل الالتفات الى المستقبل والعمل على تحسين الاوضاع الاجتماعية والمادية للصحفيين عموما وللعاملين في وسائل الاعلام الخاصة بشكل خاص حتى لا يجدوا انفسهم مجبرين أو مضطرين لبيع أقلامهم وذممهم. غير بعيد عن هذا السياق تحدث عبد اللطيف دربالة رئيس تحرير جريدة «عين» فاكد انه رغم بعض الهنات والنقائص والسلبيات التي تضمنها الكتاب الاسود فانه في المقابل ساهم في القاء الضوء على بعض ما كان يجري وفي كشف العديد من الاسماء والحقائق ليحرج المنظومة الاعلامية ونادى عبد اللطيف دربالة بضرورة مراجعة واصلاح الوكالة التونسية للاتصال الخارجي التي تم حلها بعد الثورة لكي يبقى دورها الترويج لصورة تونس في الخارج وليس الترويج لسياسة النظام القائم.