ماذا يجري في الهمهاما حتى يصل إلى مسامعنا من مصدر موثوق بصحته أن إدارة الفريق قد فسخت يوم أمس عقود مجموعة من اللاعبين من بينهم اللاعب نبيل حامد الذي يعد من أفضل العناصر في الفريق و الشاذلي الشعار و اللاعب أمين الصفاقسي الذي حسب مصادرنا فإن ظروف عائلية أجبرته على التحول إلى الترجي الجرجيسي بما أن الصفاقسي أصيل مدينة جربة ولمجد عامر كإعارة إلى اتحاد بن قردان وعلاء حاج اسماعيل إلى فريق قربة ودائما حسب الأخبار التي وصلتنا فإن رحيل هؤلاء كان بالتراضي بينهم وبين إدارة النادي ، غير أن تسريح نبيل حامد والشاذلي الشعار كان بطلب منهما والسبب أن نبيل حامد يمر بأزمة مادية خانقة وهو في حاجة ملحة لتحسين وضعه الإجتماعي خاصة في هذا الظرف بالذات والهيئة تعلم جيد بالوضعية الصعبة التي يعيشها نبيل حامد ، والثابت أن ذلك لا يتحقق إلا مع فريق له امكانيات مادية كبيرة ، سيما أن نبيل لاعب ممتاز له من الإمكانيات الفنية ما يجعل العروض تتهاطل عليه من بعض الفرق الكبرى خاصة في هذا الميركاتو، الأمر الذي جعل إدارة الهمهاما تتعاطف مع نبيل و توافق على تلبية طلبه بما أن امكانيات فريق بوقرنين المادية لا تسمح بتقبل حاجيات هذا اللاعب من امتيازات مادية كبيرة. وقد علمت « التونسية» من مصادرها الخاصة أن نبيل حامد سيتحول خلال الأسبوع القادم إلى أحد الفرق الليبية رفقة زميله الشاذلي الشعار ،ولئن يرى أحباء الهمهاما التفريط في حاج اسماعيل والصفاقسي و لمجد عامر أمرا طبيعيا بما أنهم لم يقدموا شيئا للفريق فإن الفراق الحاصل مع الثنائي الشعار و نبيل حامد يبدو لهم غير منطقي لأنهما وخاصة نبيل حامد قد أعطى الإضافة للفريق وكان منذ انتدابه في المركاتو الأخير طرفا فاعلا في المجموعة وبدرجة أقل اللاعب الشاذلي الشعار الذي كان دائما في الموعد في مساعدة الفريق ، شق كبير من أنصار الهمهاما يروا أن رحيل نبيل حامد سيترك فراغا كبيرا في المجموعة قائلين: « كان على الجميع في حمام الأنف الوقوف بجانب هذا اللاعب لتجاوز أزمته المادية خاصة و أن مساهمته في المسيرة الوردية التي حققها الفريق في الاونة الأخيرة على مستوى النتائج كانت واضحة وجلية». « سيف الله حسني» يمضي من المنتظر أن يمضي اليوم اللاعب والمدافع سيف الله حسني القادم من الترجي عقدا مع فريق بوقرنين إن لم يحصل ذلك يوم أمس لمدة سنة ونصف قابل للتجديد ، قدوم هذا اللاعب لم يكن مرتبطا بشروط مادية أو غيرها وإنما كل ما في الأمر أن تحويل وجهته إلى الهمهاما كان برغبة منه ورغم الإمكانيات الفنية الطيبة التي يملكها حسني فإنه مدعو أمام الرصيد البشري المحترم الموجود على ذمة المدرب نورالدين بوسنينة لإثبات جدراته بتقمص زي فريقه الجديد و ذلك باقتلاع مكانه في التشكيلة الأساسية. «بوسنينة» ثابت في مكانه كما أكدت « التونسية» في أكثر من مناسبة بأن المدرب نورالدين بوسنينة بعد المسيرة الوردية التي نحتها للفريق سيبقى ثابتا في مكانه وسوف يواصل مهامه بنفس الدرجة ، غير أن ربما من سوء حظ بوسنينة أنه لا يملك شهادة في التدريب خاصة أن القانون لا يخوّل للفريق التعاقد مع مدرب الا متى كان له على الأقل الدرجة الأولى الأمر الذي أجبر المسؤولين على ادراج اسم المعد البدني الفرنسي فيليب على بنك البدلاء وعليه فإن الهيئة مطالبة بانتداب ممرن ذو شهادة علمية في التدريب حتى يستوي الحال بالنسبة لنادي حمام الأنف ما يؤهل نورالدين بوسنينة لمواصلة مهامه على رأس الفريق على الورق كمدرب مساعد لكن في الحقيقة هو الذي سيكون على رأس الجهاز الفني.