هل تنظر الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة اليوم الخميس 2 جانفي 2014 في الاثارة التي رفعها النجم الساحلي على مشاركة اللاعب الغابوني ابراهيما ديديي ندونغ في المقابلة التي جمعت النجم بالنادي الصفاقسي على اساس ان ندونغ حاصل على الانذار الثالث ومطالب بأن يخضع الى الراحة ضد النجم؟ الاكيد ان موضوع الاثارة شغل الكثير من الناس لا سيما الراي العام الرياضي وبالاخص جمهور النجم وال«سي.أس.أس»... واكثر فإنّ حال كرتنا عجيب غريب ... وحال بعض الاندية كحال منتخب وديع الجريء «تسيب الحمام ثم تجري وراه» كما يقول المثل اي تفرط في النتائج فوق الميدان ثم تلهث وراء النقاط المهدورة عبر الاحترازات والاثارات المهزوزة... هل ينطبق على النجم الساحلي مثل «خانها ذراعها قالت مسحورة؟»... هل سعى النجم لتبرير الهزيمة مع النادي الصفاقسي وامتصاص غضب الانصار بحكاية اثارة على مشاركة ندونغ؟ وهل ان فريقا بحجم النجم وتاريخه العريق يقبل باللقمة الباردة إن وصلته وتحصل عليها ؟ وهل كانت تعليلات مسؤولي النجم لا سيما الشاب حديث العهد بالتسيير حسين جنيح في محلها؟ أم هي ذر للرماد على العيون تعكس رغبة في التشويش على انتصار ال«سي.أس.أس» المستحق او هروبا الى الامام من ضغط وغضب الانصار لا سيما ان عددا من انصار النجم ساءهم ان يتفنن مسؤولوه في اللهث وراء احترازات واثارات بدت مثيرة للسخرية لا سيما وانها صادرة عن فريق كبير بجحم النجم... للمفارقة فان النجم الساحلي اصبح في اذهان الكثيرين فريقا يطمع في الفتات وفريقا تخونه الاقدام ساعة الحقيقة فيهرب مسؤولوه الى الاروقة والكواليس لتصيّد نقاط لم تأت في السابق خاصة مع النادي الصفاقسي وكلنا نتذكر ان النجم الساحلي سعى الى تنغيص فرحة النادي الصفاقسي بالتتويج بلقب البطولة سنة 2005 واجل تتويج الاسود والابيض بعد احتراز خسره على مشاركة اللاعب ماهر عامر المغمور وقضية اسالت الكثير من الحبر واللغط ووصلت الى اروقة الفيفا.... وكلنا نتذكر ايضا الاثارة التي رفعها النجم الساحلي في الموسم الذي ودعناه على مشاركة اللاعب امين عباس واعتبر النجم حينها ان اللاعب عباس لم يسقط عنه انذار بمرور 5 مقابلات قبل ان تقر الهياكل الرياضية شرعية مشاركة امين عباس وسلامته من أيّة عقوبة وشرعية سقوط انذار عنه بعد ان بقي 5 لقاءات من دون انذار بما في ذلك اللقاء مع الملعب القابسي المؤجل. والاسئلة كثيرة هل ان النجم الساحلي الذي خسر احترازاته واثاراته السابقة مع النادي الصفاقسي واثق هذه المرة من ان القانون الى جانبه؟ أم هي جولة اخرى من الخسارة تضاف الى خسارة النتيجة فوق الميدان وحينها يكون رفع الاثارة فقط من اجل امتصاص غضب الانصار؟ وبخصوص جوهر القضية والاثارة الجديدة هي مسالة حصول ابراهيما ندونغ على الانذار الثالث من عدمه فجماعة النجم ترى ان ندونغ تحصل على انذار اول في نهائي كاس تونس 2012 الذي تم اجراؤه يوم 11 اوت الماضي ثم تحصل على انذار ثان ضد الترجي وثالث ضد المنستير ومن هنا ينبغي عليه ان يتغيب عن لقاء النجم ويكون النجم بذلك قد اعتبر ان نهائي كاس 2012 يتبع الموسم الحالي 2013 – 2014 في حين ان النادي الصفاقسي كان موقفه منطقيا وسليما وقانونيا بالاستناد الى ما جاء بجلسة الجامعة مع ممثلي اندية الرابطتين المحترفتين الاولى والثانية يوم 28 جويلية 2013 بنزل المهاري بالحمامات وذلك لتنقيح قوانين كرة القدم المحترفة وحصل تنقيح بالفصل الثالث الذي كان يشير الى ان الموسم الرياضي ينطلق من 1 جويلية وينتهي يوم 30 جوان فاضيفت في التنقيح فقرة تقول ان نهاية الموسم الرياضي تنتهي بآخر مباراة رسمية في الموسم بما في ذلك مقابلات الكاس وتمت الاشارة الى ان تنفيذ التنقيحات يكون آنيا ومن هنا يصبح لقاء الدور النهائي لكاس تونس 2012 بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي هو اللقاء الاخير للموسم الذي ودعناه وباعتبار ان ندونغ تحصل فيه على انذار هو الثالث له فان النادي الصفاقسي طبق الاجراء القانوني وتغيب ندونغ عن اللقاء الافتتاحي للموسم الجديد مع النادي الافريقي بالعاصمة ومن هنا يكون في رصيد هذا اللاعب الغابوني انذاران فقط تحصل عليهما ضد الترجي واتحاد المنستير وبالتالي تكون مشاركته في مقابلة النجم الساحلي شرعية ولا غبار عليها. احباء النادي الصفاقسي ينظرون بكثير من الريبة الى ما يمكن ان يدبر لفريقهم بليل لا سيما ان القراءات لاثارة النجم من جانب عدد من المسؤولين والمحللين والمتتبعين جاءت مبهمة وغامضة عوض ان تكون واضحة وقطعية باعتبار ان النصوص القانونية واضحة وباعتبار ان المنطق ايضا يفترض ان نهائي كاس 2012 تم تنظيمه قبل اول جولة من الموسم الجديد حتى يكون الدخول الى هذا الموسم الجديد واضحا ومن دون اية استحقاقات لما مضى اي انه تم طي صفحة ما سبق وتعامل النادي الصفاقسي بشكل ايجابي مع القوانين المنظمة ومع التنقيحات الآنية التي حصلت وقام بتغييب ابرز لاعب في صفوفه وهو ندونغ عن قطب لقاءات الجولة الاولى مع النادي الافريقي لعقوبة الانذار الثالث. واحباء النادي الصفاقسي ومسؤولوه اعلنوا ثقتهم واقتناعهم بصوابية قراءتهم كما اعلنوا انهم لن يسكتوا عن أيّة مظلمة جديدة يمكن ان يتعرض لها الابيض والاسود لا سيما مع تكرر المظالم الادارية ومنها اعتمادات العقوبات القصوى مع لاعبيه وايضا المظالم التحكيمية الفادحة. اذن ننتظر رأي الرابطة وقرارها وننتظر ايضا ما ان كانت اثارة النجم الساحلي لمجرد الاستهلاك الداخلي والهاء انصار النجم وامتصاص غضبهم وهي التي تبدو اشبه بزوبعة في فنجان وسقطة اخرى من مسؤولين يفتقرون الى الخبرة الكافية ويبحثون عن منتصف النهار عند الساعة الثانية بعد الظهر كما يقول المثل الفرنسي.