على إثر ورود معلومة في الليلة الفاصلة بين الأربعاء و الخميس إلى منطقة الأمن بسيدي بوزيد حول تحركات مشبوهة في أحد أحياء المدينة، تحول عدد من العناصر الأمنية على عين المكان للمراقبة و المعاينة و ما إن وصولوا عثروا على سيارة راسية هناك على متنها 3 أشخاص اشتبه في أمرهم و بتطور الأحداث اشتبك أحد الأمنيين مع أحدهم الذي أطلق عدة طلقات في الهواء من سلاح "كلاشنكوف" و استعمل غازا مشلا للحركة غير أن الأمني تعلق به و لم يعطه فرصة للانتقام منه حسب مصدر أمني رغم إصابته في أصبع إحدى يديه بضربة قوية و لما سقط السلاح من المشتبه فيه لاذ بالفرار و مع وصول التعزيزات الأمنية تم تطوق المكان و بعد ذلك تمكن الأمنيون من إماطة اللثام عن المشتبه فيه و تم اقتياده إلى المنطقة الأمنية و مع مواصلة التحري و الأبحاث معه دلهم على عدد آخر من العناصر و المكان الذي كانوا يتواجدون فيه. وقد قامت الوحدات الامنية بمداهمات ليلية و أخرى في النهار تمكنوا خلالها من العثور على ألتي كاميرا رقمية و أكثر من طن من المواد الغذائية في أكياس بلاستيكية تتمثل في سكر و عسل و زيت و متفجرات و مبالغ مالية و زنجبيل و دجاج مطبوخ و آخر غير مطبوخ و كذلك بدلات مدنية و أحذية رياضية و 23 طلقة. و أضاف ذات المصدر الأمني أن حصيلة الإيقافات بلغت 4 عناصر ينتمون إلى تنظيم محظور فيما تحصن آخرون بالفرار. و من جهة اخرى زار منطقة الأمن الوطني كل من وحيد التوجاني المدير العام للأمن الوطني و محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية للإشراف على جلسة عمل خاصة بالأمنيين و لتكريمهم و شكرهم على ما بذلوه من جهد في التصدي لما أسموه "الجريمة المنظمة" و محاصرة "الإرهابيين". و قد أفادنا لطفي الحجيري رئيس منطقة الأمن الوطني بسيدي بوزيد أن كل المحجوزات التي وقع تجميعها خلال الحملة الأمنية التي تلت هذه الحادثة قد تم رفعها صبيحة اليوم إلى العاصمة.