قتل أكثر من 73 ألف شخص خلال سنة 2013 في أعمال عنف في سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء، مشيرا إلى انه العام الأكثر دموية منذ بدء النزاع في 2011. واعتبر المرصد أن "المجتمع الدولي شريك في سفك دماء الشعب السوري" بسبب عدم قيامه بأي "تحرك جدي" لوقف القتل في سوريا. وأشار في بريد الكتروني إلى انه وثق مقتل "73455 شخصاً بين الأول من جانفي 2013 حتى 31 ديسمبر 2013" في سوريا من بينهم 22436 مدنيا. وذكر المرصد أمس أن حصيلة القتلى في النزاع السوري بلغت منذ منتصف مارس 2011 أكثر من 130 ألفا، غالبيتهم من المقاتلين في الجانبين المتحاربين. وطالب المرصد السوري "الهيئات والمنظمات الدولية التي نصبت نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان في العالم بالتحرك الفوري والعاجل والجدي من أجل إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجرائم التي ترتكب في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية والمحاكم الدولية المختصة". واعتبر المرصد "المجتمع الدولي شريكا أساسيا بإراقة دماء أبناء الشعب السوري، لأنه لم يتحرك بشكل جدي من أجل وقف المجازر التي ارتكبت ولا تزال ترتكب في سوريا، وإنما اقتصر دوره على التنديد والاستنكار". وأشار إلى أن هذا المجتمع "ركز بشكل أساسي في الأشهر الأخيرة من العام الفائت على قضية نزع الأسلحة الكيميائية عقب مجزرة الغازات السامة التي ارتكبت في ريف دمشق في أوت وأهمل عشرات المجازر التي استشهد فيها آلاف السوريين بينهم الكثير من الأطفال والنساء والفتيات". على صعيد آخر، تواصلت الأربعاء لليوم الثامن عشر على التوالي حملات القصف الجوي على مدينة حلب وريفها في شمال البلاد. وأفاد المرصد عن مقتل خمسة أشخاص "جراء قصف من الطيران الحربي على حي السكري" في حلب. وطال القصف الجوي حيي قاضي عسكر والصاخور، الذي تسيطر عليه مجموعات المعارضة المسلحة على الأحياء الواقعة في شرق حلب.