تعتبر جمعية أحباء المكتبة والكتاب بساقية الزيت من أهم الجمعيات الثقافية التي كانت ناشطة ومتألقة في السنوات الاخيرة والتي بدأ نشاطها الفعلي في سنة 2001 لتكسب الرهان مع أحبائها من خلال تنظيمها للملتقيات الثقافية الدورية كتنظيمها مهرجان القراءة والابداع وكذلك الحلقات والورشات التكوينية بالإضافة لتقديمها محاضرات لفائدة تلاميذ الباكالوريا علما وأن كلا من الأساتذة والنقاد على غرار جلال الربعي وهند بن صالح وابراهيم بن صالح والمرحوم عماد حاج ساسي كانت وجهتهم المفضلة هذه الجمعية وكان شعراء وأدباء الجهة من رواد هذه الجمعية وهذا ما دفعهم لتأسيس المقهى الادبي في صلب الجمعية والذي كان عطاؤه زاخرا في السنوات الاخيرة.ولكن للسائل أن يسأل لماذا غابت الجمعية عن الانظار وأين نشاطها المعتاد ومن يتحمل مسؤولية هذا الغياب ؟ كلها أسئلة يجب طرحها على أهل الجمعية وعلى مؤسسيها لأن الساحة الثقافية اليوم تفرض وجود هذه الجمعية علما وأن منطقة ساقية الزيت تزخر بالمثقفين وبدون تقديم أعذار يجب أن تعود هذه الجمعية للعمل ولسالف نشاطها لأنه لا يمكن ان يصلح أمر البلاد والعباد الا بإصلاح الثقافة والاّ بعودة الجمعيات الى نشاطها وتلاشي جمعية أحباء المكتبة والكتاب يفرض على المثقفين اعلان يوم حداد ثقافي على موت هذه الشعلة المضيئة فالمسؤولية بلا شك يتحملها أعضاء الجمعية وليس الوضع الحالي هو الذي يتحملها