يواصل النادي الإفريقي تحضيراته لمباراة الجولة الثالثة عشرة التي ستجمعه عشيّة غد الأربعاء بالنجم الرياضي بالمتلويّ بملعب رادس، في الوقت الذي تواصل فيه هيئة الفريق خوض المفاوضات والمحادثات مع أكثر من طرف من أجل إحداث بعض التغييرات على الإطار الفنّي خلال الأيام القادمة وعلى التركيبة الإداريّة الفنّية إضافة إلى غلق «الميركاتو» الشتوي الحالي بانتدابين على أقصى تقدير... الأولويّة للشبّان.. حسب ما أفرزته الحصص التمرينيّة الأخيرة للنادي الإفريقي، فإنّ نية المدرّب «آدري كوستر» في إعطاء الفرصة لشبّان الفريق خلال مباراة الغد تبدو واضحة من خلال تعويله على متوسّط ميدان منتخب الأواسط «غازي العيادي» إضافة إلى زميله «شهاب الجبالي» والمهاجم المالي «ماليك توري» ويبدو أنّ ال«كوتش» سيكون أمام ضرورة التعويل والإختيار على العناصر الشابّةّ بحكم النقص الذي يشهده الفريق على المستوى الهجومي إضافة إلى المردود الطيّب الذي لاح على أشبال الفريق عند ظهورهم في المباريات الأخيرة خلال بعض الدقائق. في انتظار «آيزيكال».. كما سبق وأشرنا فإنّ هيئة النادي الإفريقي قد دخلت منذ فترة في التفاوض وجسّ نبض اللاعب التشادي «آيزيكال ندواسال». اللاعب حطّ الرحال في البلاد التونسيّة عشيّة الأحد الفارط، وجلس إلى المسؤول عن التفاوض وإبرام العقود «مراد قوبعة» في جلسة حضرها الوكيل المتعامل مع النادي «معزّ الشابي» الذي كلّفه سليم الرياحي بالإتصال ب«إيزيكال» وجلبه إلى تونس. وقد خاض الإفريقي أشواطا متقدّمة في التفاوض، حيث اتفّق الطرفان على كلّ التفاصيل تقريبا ولم تبق إلّا موافقة رئيس النادي سليم الرياحي الذي ينتظر أن يجلس ليلة الثلاثاء أو الأربعاء على أقصى تقدير إلى اللاعب ووكيله ويتمّ إمضاء العقد. «البراطلي» في شكل إعارة.. من جهة أخرى، مازالت هيئة باب جديد تبحث عن صيغة للتفريط في بعض اللاعبين الذين لم يجدوا مكانا ضمن مجموعة الإطار الفنّي منذ بداية الموسم، وبالحديث عن المغادرين للنادي الإفريقي خلال هذا «الميركاتو» قد يكون أبرزهم متوسّط الميدان «هتّان البراطلي» الذي قد يتمّ التفريط فيه في شكل إعارة إلى النادي الرياضي البنزرتي، وذلك حسب ما أكّدته ل»التونسية» مصادر مسؤولة في هيئة النادي، إلّا أنّ الأيّام القادمة ورياح التغيير التي ستهبّ على الإطار الفنّي قد تلغي هذه الصفقة لإعطاء فرصة إضافيّة للاعب من أجل تثبيت مكانه في التشكيلة الأساسيّة للإفريقي. من جهة أخرى توصّلت إدارة الفريق إلى الإتفاق مبدئيّا مع فريق الملعب التونسي من أجل اعارة اللاعب «محمد أمين حاج سعيد» إلى نهاية الموسم وذلك بعد أن رفض فريق الملعب القابسي الإنتفاع بخدمات اللاعب الذي قضّى مدّته منذ قدومه للحديقة بين التمارين وخوض بعض الدقائق في المباريات الوديّة... الأخيرة ل«كوستر».. كما ينتظر أن تكون مباراة الجولة الثالثة عشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بين النادي الإفريقي وضيفه نجم المتلويّ هي الأخيرة للمدرّب الهولندي لنادي باب جديد «آدري كوستر» رغم أنّ مؤشّرات التغيير والعزل قد انطلقت منذ مدّة طويلة لكنّ مشاغل رئيس النادي في الفترة الفارطة إضافة إلى المشاكل الإداريّة التي عاشها الفريق وطول مدّة البحث عن البديل، قد أجّلوا زيجة التغيير على القيادة الفنّية للفريق، حيث ينتظر أن يكون يوم الخميس القادم هو موعد الإعلان عن مدرّب الإفريقي الجديد كما ستكون مباراة المتلوّي أو على أقصى تقدير مباراة الشبيبة يوم الأحد المقبل هي آخر المقابلات لمدرّب نادي باب جديد وذلك حسب ما ستفرضه جلسات الرياحي مع «كرول» واتصالات قوبعة ب«معلول»... المدير الرياضي قبل المدرّب؟.. رغم أنّ هيئة سليم الرياحي قد عوّدتنا بشطحاتها من خلال القرارات المسقطة وتقلّباتها في طريق البحث عن الإستمراريّة وتركيز الهيكلة الإداريّة التي تضمن للنادي السير في طريق دون رجّات، إلّا أنّ ما ستكشفه الأيّام القادمة قد لا يختلف عن سابق الطلعات. فكما يروّج خلال الفترة الأخيرة وما يدور من حديث بين أحبّاء القلعة الحمراء، لا يخفى بأنّ رئيس النادي ومستشاريه بصدد البحث عن مدير رياضي أو مدير فنّي كما تصحّ تسميته في بطولة يعمل فيها الكلّ «حوكي وحرايري» وقد جرت الإتصالات وطرحت الأسماء وتعدّدت من أجل هذا المنصب حيث طرحت أسماء على غرار منتصر لوحيشي وشهاب اللّيلي وقيس اليعقوبي ومنذر الكبيّر ليتولّى أحدهم خطّة الإدارة الفنّية، لكنّ ما يجرّنا للتساؤل دائما هو معضلة الصلاحيّات وما سيمنحه الرياحي لمديره الفنّي من «كوارت» ينبغي أن تكون حاملة لكامل القرارات المصيريّة التابعة لفريق كرة القدم بما في ذلك تغيير المدرّبين وانتداب اللاعبين وهنا مربط الفرس، إذا علمنا طبعا، بأنّ مدرّب الإفريقي الجديد قد حدّد منذ فترة وقد تمّ الإتفاق على القائد الفنّي الجديد قبل البحث عن مدير فنّي. فهل سيكون المدير الفنّي الجديد هو «حجر السّاس» لينطلق في العمل ويختار المدرّب الجديد ويخوض معترك «ميركاتو» الشتاء؟ أم سيكون مجرّد «ديكور»-كما هو الحال مع سفيان الحيدوسي في الموسم الفارط- وصورة إضافيّة لامعة تعطي موجات ايجابيّة جديدة في أنفس الجماهير لتطمئنّ القلوب وتنتشي بسياسة الإصلاح الجديدة؟...