الجزائر (وكالات) أعلن رمطان العمامرة وزير الخارجية الجزائري استمرار العلاقات الديبلوماسية مع مصر، رافضا مشاركة الجزائر عبر بوابة الاتحاد الإفريقي في عزل القاهرة. ورد الوزير الجزائري على منتقدي زيارة نظيره المصري إلى الجزائر بالقول: «لا نقبل دروسا في الديبلوماسية من أحد». وكان الاتحاد الافريقي اتخذ جملة من القرارات تجاه مصر بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة «الإخوان المسلمين» ومنها (أي القرارات ) ضرورة مقاطعة السلطة الانتقالية المصرية الجديدة. وتنص لوائح الاتحاد الإفريقي على «إلزام أعضائه برفض التطبيع مع الأنظمة الانقلابية». و أوضح العمامرة أن «الجزائر لم تطالب بعزل أو إقصاء أي عضو من أعضاء الاتحاد الإفريقي» وتجميد مشاركة مصر في اجتماعات هذه الهيئة هو «إجراء احترازي» لتشجيعها على العودة إلى العمل الدستوري. وقال في سياق دفاعه عن زيارة نظيره المصري نبيل فهمي إلى الجزائر،: «إن الجزائر تعترف بالدول وليس بالأنظمة والحكومات... وتستمر علاقاتها مع الدول بغض النظر عن المشاكل الداخلية التي تعانيها». وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري: «لا نقبل ان يعطينا أحد دروسا في الديبلوماسية ... بعض الإخوان السياسيين رأوا أنه من الأفضل أن لا تتم الزيارة، وهذا مجرد رأي في الساحة، ولكن العلاقات الدولية يقودها الرئيس بوتفليقة...»، مؤكدا أن الزيارة لم تكن وليدة اهتمامات ظرفية . و شدّد العمامرة على أن بلاده لا تتدخل في الشأن المصري , مؤكدا أن «الجزائر لم يسبق لها وأن شاركت في عزل أي دولة إفريقية تعاني من عدم الاستقرار السياسي لا موريتانيا ولا مالي ولا النيجر ولا غيرها». كما أنها «لم تقص مصر ولم تطالب بعزلها». ورفض العمامرة الرد على سؤال لصحفي مصري حول ما إذا كان يرى في الأفعال التي يقوم بها الإخوان عملا إرهابيا؟» واكتفى بالقول: «لا أتدخل في شؤون مصر». كما تجنب الإجابة عن سؤال متعلق برد الجزائر على الطلب المصري المرفوع إلى الجامعة العربية والذي يدعو الدول العربية الى تصنيف جماعة «الإخوان» تنظيما «إرهابيا».