بعد موسم متميز مع الترجي الرياضي التونسي انتقل متوسط الميدان كريم العواضي الى الملعب التونسي بعقد يمتد لموسم ونصف.ليتقمص بذلك زي فرق العاصمة الثلاثة (الإفريقي – الترجي والملعب التونسي). ومباشرة وبعد امضاء العقد كان لنا حوار خاطف مع العواضي تحدث فيه عن تجربته الجديدة وعن مسيرته مع الترجي فكانت الورقة التالية: كريم مبروك العقد الجديد... «الله يبارك فيك» وأنا سعيد جدا بتحولي الى الملعب التونسي هذا الفريق الكبير الذي يمر حقيقة بوضع صعب ولكنه ليس بالكارثي وسيتجاوزه بسرعة على اعتبار وان خاصيات الفرق الكبرى قدرتها على التعامل مع الأزمات والخروج منها بأخف الأضرار. وهنا لابد من التقدم بالشكر الى كل من حمدي المدب ورياض بالنّور الذين سهّلا عملية انتقالي الى فريق باردو. المفاوضات مع الملعب التونسي كانت شاقة وطويلة فهل أخبرتنا عن السبب؟ صحيح المفاوضات استغرقت بعض الوقت على اعتبار وأن عرض الملعب التونسي جاء في ظرف صعب.ولكن أود التأكيد على أنني اتفقت مع هيئة الحداد على كل الجزئيات منذ الإتصال الأول ولكن تواجد رئيس الترجي حمدي المدب خارج أرض الوطن أخّر حصول الزيجة.ونحمد الله على أن الامور سارت على النحو الذي نرتضيه وأصبحت منذ الأمس على ذمة الملعب التونسي. بعد تجربة احترافية قصيرة مع فورتونا دوسلدورف عدت الى تونس وفضلت عرض الترجي على الإفريقي الذي كان نقطة التحوّل في مسيرتك الرياضية؟ تلك هي حياة اللاعب لقد كانت انطلاقتي الفعلية مع النادي الإفريقي وتألقت في صفوفه بشكل مكنني من الإحتراف ولكن الامور لم تسر بالشكل الذي ارتضيه ولم انجح في التأقلم مع أجواء البطولة الألمانية لأقرر بعدها العودة الى تونس وأخترت عرض الترجي لأنه كان أفضل بكثير من عرض النادي الإفريقي الذي لم يكن جادا في استعادتي وحتى العرض الذي قدمه لي كان هزيلا وجاء متأخرا كثيرا. بدايتك مع الترجي كانت موفقة خاصة زمن معلول ولكن نجمك خفت في الفترة الأخيرة فما مرد ذلك؟ هي نقطة استفهام كبيرة لم أجد لها الإجابة فقد قدمت أداء متميزا منذ التحاقي بالفريق ونجحت في تسجيل عديد الاهداف الحاسمة رغم الخطة التي أشغلها ولكن بعد خروج معلول وجدت نفسي خارج حسابات الترجي رغم كل ما سبق. هل تعتبر نفسك قد ظلمت في الترجي؟ لست ممن يعشقون التباكي والحديث عن المظالم ولكن ما هو مؤكد أنني لم أكن أتوقع تلك المعاملة والتي قد تكون ناجمة عن نهاية العقد الذي يربطني بالفريق بما جعل المدربين الذين تعاقبوا على الفريق يخرجونني من حساباتهم.أنا قمت بواجبي ولم أبخل على الترجي بأية حبة وعرق ومازلت احتفظ بعلاقات متميزة مع المسؤولين وكما قلت لولا حمدي المدب ورياض بالنور لما استطعت التحوّل الى الملعب التونسي. ليس من السهل على أي لاعب تقمّص زيّ الإفريقي والترجي ثم الملعب التونسي أعتقد انني من الاوائل الذين حققوا هذا الإنجاز وهذا معطى يجعلني فخورا بما حققته وسأواصل العمل بنفس الروح والعقلية لأكون عند حسن ظن كل «الستادستية». أترك لك كلمة الختام أولا لابد من شكر «التونسية» على اتاحة هذا الفرصة وأود في نهاية هذا الحديث أن أتقدم بالشكر لمن سهّل انتقالي الى الملعب التونسي وأعد جماهيره بأن أكون في المستوى وأن أقدم الإضافة التي جئت من أجلها.أنا متشوق جدا لخوض هذه التجربة الجديدة مع فريق كبير يمر بظرف صعب سنتجاوزه بسرعة وسأكون منذ اليوم على ذمة فريق باردو الذي لا يستحق هذه الوضعية والتي سيتجاوزها حتما.