' الدستور وصل الى حد الخديعة والفضيحة والاعتداء بالتشريع هو افظع من الاعتداء بالدبابة وهذا الدستور هو عدوان صريح على الامة ونحن نتبرا منه ووجود خبراء اجانب بقبة التاسيسي فضيحة ' هذا اهم ما جاء على لسان الناطق الرسمي ورئيس المكتب الاعلامي رضا بلحاج خلال التظاهرة الشعبية التي نظمها حزب التحرير تحت عنوان : ' افحكم الجاهلية يبغون ' صباح الاحد 23 جانفي 2014 بساحة ماربوغ ببصفاقس وهي تظاهرة حضرها ايضا رئيس المكتب السياسي عبد الرؤوف العامري وارتفعت خلالها عديد الشعارات واللافتات. وفي كلمته انتقد رضا بلحاج الدستور الجديد وحركة النهضة التي لم تف بالمطلوب وقدمت على حد وصفه تنازلات فظيعة لارضاء الغرب وقال بلحاج ان الدستور وصل الى حد الخديعة والفضيحة معلنا ان حزب التحرير يتبرا من هذا الدستور وقال ان "الرويبضات" بالمجلس الوطني التاسيسي وفيهم من لا يمثل الا نفسه يقررون مصير الامة في هذا البلد الطيب وهذا عدوان على الامة والهوية مضيفا ان الاعتداء بالتشريع هو افظع من الاعتداء بالدبابة لان التشريع من شانه ان يتحكم في علاقات الناس واموالهم وحقوقهم وخيراتهم في حين ان الخلافة هي مبعث العز والفخر وهي منهاج النبوة وقال رضا بلحا جان العلمانية في بلاد الاسلام لا اصل ثابت لها بل هي مشروع ديكتاتوري دموي للاجتثاث ولاخراج الدين من الحياة وانتقد رضا بلحاج سياسات تجفيف منابع الدين والتي انتهجها المخلوع بن علي وهي عملية مقصودة لاقصاء الاحكام الشرعية ولابعاد الدين عن الحياة وعن المجتمع المسلم واشار بلحاج الى تدخل الغرب في كتابة الدستور التونسي مستشهدا بصورة للامريكي اليهودي نوح فيلتمان الذي يشير البعض الى ميولاته الصهيونية وينسب اليه صياغة دستور العراق الفدرالي الطائفي بعد الاحتلال وهو داخل التاسيسي وقال رضا بلحاج ان تدخل الغرب في المجلس الوطني التاسيسي واشغاله وبالتالي في الدستور امر مكشوف وهم يدخلون تحت مسمى خبراء كما انتقد بلحاج الاستعجال في انهاء الدستور وما تم تضمينه فيه من فصول تستهدف الدين والشعب المسلم ومنها تضمين حرية الضمير وما يمكن ان يجلبه من البلاء العظيم للبلاد وهو فصل غير موجود حتى في الدساتير الاوربية وهو فصل مطلق يشرع للحرية والسفاهات والتفاهات على حد تعبير رضا بلحاج وكذلك التناصف بين المراة والرجل وما يمكن ان يفتحه ايضا من ابواب بلاء كبيرة تعادي الدين وانتقد رضا بلحاج ايضا علوية الاتفاقيات الدولية على الدستور وقال ان البلد لا يحميه الا اهله واشار ايضا الى نهب ثروات البلاد من طرف الشركات الاجنبية التي تاخذ خيرات البلاد ولا تمنحها الا الفتات واشار الى ان ما يجري في البلاد انما هي لعبة مخابراتية رهيبة وتخندقا جديدا لقوى الثورة المضادة