معلوم ان بعض حوادث الشغب التي جرت بمنطقة الناصرية وحي الربض بصفاقس قبل 3 أيام اندلعت على خلفية شبهة جريمة قتل شاب من تلك المنطقة عن طريق ليبيين ولئن نجحت الوحدات الامنية في ضبط الامور واعادة الهدوء فان تقرير الطب الشرعي نفى ان تكون الوفاة بسبب العنف وانما بسبب افراط في السكر وجرعة زائدة. وقد باشرت الفرقة العدلية لصفاقس المدينة التحقيقات في حادثة الوفاة واستمعت الى عديد الاطراف من بينهم اعوان واطارات المستشفى وسائق سيارة الأجرة. كما اطلعت على تقرير الطب الشرعي ومن اجل الاحاطة بالملف والقضية من مختلف الجوانب بحثت الفرقة العدلية لصفاقس المدينة عن الليبيين الثلاثة الذين جاؤوا الى تونس للتداوي وقد اصدرت بشأنهم برقية منع من مغادرة الحدود حتى تستمع اليهم وبالفعل وبعد ان قضى الليبيون الليلة التي تفجرت فيها الاوضاع بسوسة قفلوا عائدين الى ليبيا برا قبل ان توقفهم شرطة الحدود بناء على البرقية الامنية وقد مثلوا أول أمس امام الفرقة العدلية لصفاقس المدينة التي استمعت اليهم كشهود وليس كمتهمين ثم اخلت سبيلهم بناء على تعليمات النيابة العمومية وقد نفوا أيّة مسؤولية في هلاك الشاب وقالوا انهم على العكس قاموا بإيصاله الى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة واضافوا انهم لاحظوا افراطه في الشرب وانهم نصحوه بان يتقيأ ما في جوفه لكنه «زلق» في غرفة الاستحمام ومن هنا نقلوه الى المستشفى للاطمئنان عليه.