الجزائر (وكالات) حذّرت المؤسسة العسكرية الجزائرية من التفريط والتهاون بأمن البلاد واستقرارها، باعتبارهما الحل والمخرج الوحيد الذي يوصلها إلى الخير، وأشادت بمجهودات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في استرجاع الطمأنينة وإشاعة السلم في البلاد خلال فترة حكمه، بفضل سياسة الوئام والمصالحة الوطنية التي انتهجها. وتزامنت تحذيرات المؤسسة العسكرية مع سفر الرئيس بوتفليقة الى فرنسا لاجراء فحوصات طبية روتينية استكمالا لرحلة العلاج الأولى بالمستشفى العسكري «فال دوغراس» بباريس. وذكرت صحف جزائرية أمس أن سفر بوتفليقة أعاد خلط أوراق و حسابات الأحزاب و أعاد الجدل مجددا حول امكانية ترشحه من عدمه وسط تحذيرات من الفراغ السياسي – مع أن الرئاسة قالت ان بوتفليقة سيعود الى البلاد اليوم الجمعة – و انقسمت الأحزاب بين من رأى في سفر بوتفليقة أمرا عاديا و بين من رأى فيه تكتيكا سياسيا يأتي قبيل 3 أشهر من استحقاقات الانتخابات الرئاسية فضلا و قبل أياما قليلة التوقيع على بيان استدعاء هيئة الانتخابات. و أجملت صحف جزائرية حالة السجال الراهن بالإشارة الى أن أحزاب المعارضة ضبطت عقارب ساعتها على موعد استدعاء الهيئة الناخبة الذي تنتهي آجاله اليوم الجمعة، معربة عن خشيتها من دخول البلاد في مرحلة اللاشرعية، بسبب احتمال تأجيل الاستحقاقات. وترى أحزاب الموالاة بأن انتقال الرئيس إلى فرنسا، هو بغرض الفحص العادي، الذي قد يتوج بمنحه شهادة طبية تسمح له بالتقدم إلى عهدة رابعة.