كانت نهاية الأسبوع الفارط خاصة جدا على مستوى بطولة الشبان في كرة اليد بما أنها كانت مخصصة لمقابلات الأجوار بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي والتي أعطت رونقا خاصا لهذه الجولة وحماسا كبيرا وتنافسا شديدا بقاعة الزواوي وذلك في صنفي الأصاغر والأواسط ... اللقاءان اندرجا في إطار الجولة الإفتتاحية لمرحلة البلاي أوف وكانا بالتالي حاسمين وفي غاية من الأهمية وعادت نتيجتهما في النهاية لأبناء باب سويقة الذين تمكنوا بعد مقابلتين متنافستين ككل مواجهات الفريقين من تحقيق انتصارين ثمينين على الجار ( 26 مقابل 22 ) في الأصاغر و ( 24 مقابل 21 ) في الأواسط... وللأمانة لا بد من التأكيد على أن أصناف الشبان في الترجي الرياضي لكرة اليد تشهد خلال هذا الموسم قفزة نوعية كبيرة بفضل التسيير المحكم لرئيس هذه الفروع عيسى الوسلاتي الذي يقدم كل الضروريات لإنجاح مختلف الشبان وهو ما انعكس إيجابا على مستوى الفرق وكذلك نتائجها ويجعلها تتطلع إلى اعتلاء منصة التتويج في نهاية هذا الموسم والسير على خطى فريق الأكابر الذي عرف تألقا كبيرا في المدة الأخيرة توجه بكأسين غاليتين ، الأولى عربية والثانية إفريقية بمدينة مراكش خلال السنة المنقضية مما يؤكد نجاح هذا الفرع بأكمله وهو الأمر الذي لم يأت صدفة أو بضربة حظ بل بفضل السياسة السليمة التي ينتهجها المسؤول الأول عن هذا الفرع قيس عطية تحت إشراف رئيس النادي طبعا حمدي المدب ما مكن من وضع الفريق على السكة الصحيحة وإحداث نقلة نوعية كبيرة عليه من خلال قرارات حاسمة على مستوى الإطار الفني واللاعبين والسياسة المتبعة بأكملها. الخلافة مضمونة في حراسة مرمى فريق باب سويقة المقابلات الكبرى في أصناف الشبان تكشف لنا نجوما سيكون لهم مستقبل مشرق ورائع في المستقبل مع الفريق الأول ، هذا ما كشفته لنا مقابلة الأجوار الأحد الفارط بين أصاغر الترجي الرياضي والنادي الإفريقي في كرة اليد حيث شاهدنا مردودا رائعا من الحارس الشاب لفريق باب سويقة جوهر حامد من مواليد 1996 والذي أبدع بشكل لافت في كل تدخلاته التي كانت حاسمة وساهمت بشكل كبير في انتصار الأحمر والأصفر... ما قدمه هذا الشاب يؤكد أن الخلافة على مستوى حراسة المرمى مضمونة في الترجي الرياضي ولا خوف بالتالي على شباك فريق باب سويقة ونفس الشيء بالنسبة للمنتخب بما أن حامد ينتمي إلى الفريق الوطني أصاغر وسيتدرج مستقبلا إلى منتخب الأواسط ومنه إلى الأكابر... برافو لهذا الحارس المتألق الذي سيكون له شأن كبير في كرة اليد التونسية بعد أعوام قليلة.