جولة الأحد الماضي لفرع شبان نادي حمام الأنف ما تزال إلى الان محل حديث الجميع في حمام الأنف، حيث كانت محلّ انتقادات لاذعة وتهم موجعة لمسؤولي وفنيي هذا الفرع من قبل شق كبير من أحباء الهمهاما بعد الهزائم الثقيلة التي تكبدتها كل الأصناف تقريبا في الجولة الفارطة ضد شبان الترجي الرياضي التونسي لم ينج منها سوى الأصاغر بتعادله صفر لصفر مع أصاغر فريق باب سويقة حيث أفرزت بقية النتائج هزيمة الأداني «ب» بسداسية مقابل هدف وسداسية أخرى نظيفة للأداني «أ» وخماسية دون رد للأصاغر «أ» وهزيمتين بثلاثيتين لأواسط النخبة وأواسط دون سن 18. بلغة الأرقام تكون الحصيلة عشرون هدفا بالتمام والكمال مسجلة في شباك صغار الهمهاما هذه الحصيلة الهزيلة للغاية لئن فاجأت البعض فإنّ البعض الآخر يراها منطقية في ظل ما يعيشه فرع الشبان منذ مواسم خلت من مشاكل على مستوى التكوين والتأطير وكم من مرة تصلنا أخبار من بعض المقربين من هذا الفرع ينتقدون فيها سياسة عمل بعض المدربين في أصناف الشبان الذين أثبتوا للجميع أنهم «ما عندهم شيء» وغير قادرين على تكوين الشبان على أسس صحيحة هذا فضلا عمّا يتردد إلى مسامعنا بأن هناك بعض الفنيين يحدّدون التشكيلة بالولاءات والمحسوبية وغيرها من الأشياء الأخرى المعروفة و المنتشرة كثيرا في فروع الشبان. وإذا كانت الهيئة بعد التغييرات الجذرية التي قامت بها في منتصف الموسم الماضي في صلب الشبان بتعيين الفني الحبيب الماجري على رأس الإدارة الفنية بهدف منها لتحسين العمل والنهوض بفرع الشبان إلى الأفضل فإنها وأمام ما حصل لصغار الهمهاما ضد شبان الترجي الرياضي التونسي يوم الأحد الماضي فإنها ستعيد النظر في وضعية الشبان والاستغناء عن فنيين ومسؤولين أثبتوا أنهم غير جديرين بتأطير وتكوين أبناء الجمعية وعليه فإن الوضع داخل هذا الفرع لم يعد يتحمل الإنتظار لذلك على المسؤولين إيجاد الحلول الكفيلة بإخراجه من هذه الوضعية.