كشفت صحيفة «الفجر» الجزائرية نقلا عن مصادر أمنية جزائرية عن تفاقم تهريب اموال تجار المخدرات وقطع الغيار والسلاح من الجزائر إلى تونس وبشكل أقل الى المغرب، لتتخذ بعدها وجهات نحو بنوك فرنسا وتركيا وسنغافورة وماليزيا وذلك باستعمال الطرق التقليدية من خلال المسالك البرية بعد تشديد إجراءات التفتيش عبر المطارات والموانئ . وتحدثت الصحيفة نقلا عن نفس المصادر عن تفكيك 48 شبكة في ثلاث سنوات، واسترجاع أكثر من 120 مليار دينار (بالعملة الجزائرية) في حين قدرت ما تم تهريبه بأكثر من 500 مليار , مشيرة الى ان عمليات التهريب عادة ما تنطلق من ولايات الشرق لتصل إلى تونس، وذلك حسب ما ورد في اعترافات أفراد الشبكات التي تم تفكيكها حيث اكدوا بأن مهمتهم الأساسية هي تهريب الأموال باتجاه الأراضي التونسية، وذلك بإخفاء مبالغ مالية ضخمة تبدأ من 3 مليارات وتصل إلى 50 مليارا من العملة الجزائرية داخل سيارات خفيفة واجمعوا على أن ولاية أم البواقي أصبحت منطقة عبور للأراضي التونسية من طرف مختلف الشبكات، بعد أن وجدت هذه الأخيرة صعوبة في المرور عبر ولايتي تبسة والطارف.