واشنطن (وكالات) رصد تقرير استخباراتي صادر عن مجموعة «ستراتيجيك فوركاستينغ» المعروفة أكثر باسم «ستراتفور»، نشأة جماعة «أنصار بيت المقدس»، وعلاقاتها بتنظيم «القاعدة» في العراق والجزيرة العربية وغيرهما من الدول العربية . وتعتبر «ستراتفور» من أهم مراكز الدراسات الإستراتيجية والأمنية في أمريكا، وإحدى أهمّ المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات. وأكد التقرير أن هذه الجماعة كثفت هجماتها خلال الفترة الأخيرة، حيث اتسمت بالثقة والحرفية في ما أسمتها تجارة الإرهاب. فالإجراءات الأمنية المكثفة التي أعقبت التفجيرات التي استهدفت مديرية أمن القاهرة وعددا من مراكز الشرطة الجمعة الماضية لم تردع هذه الجماعة ولم تثنها عن مهمة اغتيال اللواء محمد سعيد مساعد وزير الداخلية قبل أيام. فقد نفذت الجماعة العديد من هجماتها ضد أهداف بعيدة باستخدام تكتيكات مختلفة، لتؤكد على قوتها وتوغلها. وبسرعة احتلت مكانة بارزة بين أكثر الجماعات التكفيرية نشاطا حول العالم، وذلك وسط مؤشرات قوية على أن هذه الجماعة تحمل امتياز القاعدة أو بمعنى آخر ذراع التنظيم الإرهابي في مصر، على الرغم من أنها لم تتبن اسم القاعدة صراحة, وفق تقديرات «ستراتفور». ووصف التقرير جماعة «أنصار بيت المقدس» بأنها «مخالب» تنظيم القاعدة في مصر, موضحا أن ظهور هذه الجماعة التكفيرية يعود إلى عام 2011، حيث ينتمي بعض أعضائها إلى جماعة تكفيرية نشطت خلال الأعوام السابقة في شبه جزيرة سيناء تحت اسم «التوحيد والجهاد». وأشار التقرير الى أن الجماعتين تأثرتا إلى حد كبير بتنظيم القاعدة في العراق وزعيمه الراحل أبو مصعب الزرقاوي، فقد بثت الجماعة تسجيلا في ديسمبر 2013، تضمن جزءا من خطاب للزرقاوي وبيانا ل «أبو محمد العدناني الشامي» المتحدث الحالي باسم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش)، حثت فيه المصريين على حمل السلاح ضد القوات المسلحة المصرية.