أكد «فوزي البنزرتي» مدرب الرجاء البيضاوي المغربي في مكالمة هاتفية جمعته أمس الأول ب«التونسية» مباشرة من الدار البيضاء دعمه اللامشروط لمنح الثقة للكفاءات الفنية الشابة لقيادة المنتخب الوطني في الاستحقاقات القادمة و الكف عن «موضة» الاستنجاد بالمدربين الأجانب سيما أن السواد الأعظم منهم لهف المليارات دون إفادة كرة القدم التونسية في «شيء» على حد قوله. و في السياق ذاته أضاف «البنزرتي» : «يكفينا من موضة منح الفرصة ل «بوبرطلة» على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني في أكثر من مناسبة الذين تكلفوا على ميزانية الدولة بالمليارات دون الاستفادة من خدماتهم في شيء مع احترامي للبعض منهم وهم يعدون على أصابع اليد الواحدة كروجي لوماراو هنري كاسبارجاك في حين قدم البقية لتونس للسياحة فحسب والفائدة « يجيب ربي» ولذا فكل هذه الأموال المهدورة كان من الأولى أن يتم التصرف فيها بذكاء لو تم الاحتكام إلى حكم العقل والمصلحة الوطنية». كما تابع قائلا: «آن الأوان لمنح الثقة للكفاءات الفنية الشابة التي تعج بها البطولة الوطنية في الوقت الحاضر كشهاب الليلي أو المنذر كبير على سبيل الذكر لا الحصر لتولي المقاليد الفنية للمنتخب الوطني.. هذه نصيحتي للجهات المسؤولة على حاضر ومستقبل كرة القدم التونسية ف «بوبرطلة» لن يفيدنا في شيء و«فالنا عند شباننا» وبالتالي في صورة التعويل على الأطر الفنية المحلية سنغنم الكثير في كل الحالات لأنه أولا «منتوج الدار» سيكون اقل كلفة مالية من المدرب الأجنبي وثانيا وهو الأهم حسب اعتقادي هو أن دافع الحس الوطني والغيرة على «درابو» تونس يلعب لفائدة المدرب المحلي شريطة أن تتوفر له ظروف العمل الجيدة مثلما توفرت سابقا للأجهزة الفنية الأجنبية كإقامة التربصات المحلية والخارجية واحترام رزنامة البطولة الوطنية حتى يسنح الوقت الكافي لإعداد اللاعبين في متسع من الوقت دون التغافل على معطى مهم جدا ألا وهو محاولة تجنب وضع العصا في العجلة والتقليل من «الحديث في التراكن»عن العمل المنجز من المدرب المحلي و عندها ستتحقق الاستفادة اجلا او عاجلا». «خذيت فرصتي» وفي سؤال عن موقفه من ترشيحه من قبل الشارع الرياضي المحلي لتحمل مسؤولية تدريب المنتخب الوطني مستقبلا سيما أن الرجل يتمتع بسجل تدريبي ثري وسبق له ان اشرف على المقاليد الفنية ل «نسور قرطاج» في اكثر من مناسبة, قال محدثنا : «لوضع النقاط على الحروف لا توجد اتصالات رسمية الى حد الساعة بشان هذا الموضوع والمسألة لا تعدو ان تكون سوى نبض الشارع ليس الا ولذا الحديث عن هذا الملف سابق لاوانه لكن يجب الاعتراف بانني نلت فرصتي على راس المنتخب في مناسبات سابقة لكن النتيجة «ما جاوبتش» قيمة العمل المنجز انذاك لدواع لا فائدة في العودة اليها وحتى ان سلمنا بانه سيتم الاتصال بي لاحقا للنظر في امكانية تأدية هذه المهمة فان الامر ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض وعموما عندما تتخذ المسألة اكثر جدية عندها سيكون «كلام اخر». «الرجاء مفخرة للعرب والقارة السمراء» وبخصوص تقييمه لتجربته الحالية على راس الجهاز الفني للرجاء البيضاوي المغربي, اشار «البنزرتي» الى «ان الرجاء فريق محترف بمواصفات عالمية حيث يملك قاعدة جماهيرية واسعة النطاق وبنية تحتية عصرية ولاعبين مهرة اضافة الى اطار اداري على غاية من الحرفية يحفز الجميع على البذل والعطاء للارتقاء بنتائج الفريق الى مستويات افضل» مؤكدا في السياق ذاته على «ان الرجاء يعد مفخرة للكرة المغربية والعربية والافريقية ولعل نجاحه الباهر في مونديال الاندية مؤخرا لما حل وصيفا للعملاق الالماني بايرن مونيخ يعد دليلا قاطعا على المقام الرفيع الذي يحتله هذا الفريق على الاصعدة المحلية والعربية والقارية وهو مبعث فخر لي كمدرب تونسي يشرف على مقاليده الفنية رغم ان المغرب تعج بالكوادر التدريبية المتمرسة مثل بادو زاكي ومصطفى مديح ومحمد فاخر» على حد قوله. اما عن رأيه في النتائج السلبية التي حصدها فريقه في الجولات الاخيرة من الدوري المغربي, قال محدثنا : «لعنة الاصابات المتكررة لابرز نجوم الفريق والبداية الصعبة في الدوري بقيادة «صديقي» المدرب المغربي محمد فاخر اضافة الى الاسلوب الدفاعي المكثف الذي ينتهجه منافسونا في البطولة كلها عوامل جعلت الرجاء يواجه صعوبات كبيرة في الدوري المحلي (المركز التاسع الى حدود المرحلة 15) لكن مع اكتمال صفوفنا في القريب العاجل اعد جماهير الفريق بالعودة الى سكة النتائج الايجابية سيما وانه مازلت لنا مبارتان مؤجلتان قد تقلب العديد من المعطيات في حسابات الاندية المتراهنة على تاج البطولة ولذا حاضر ومستقبل الرجاء «لاباس» وطريق المنافسة على اللقب مازال طويلا وسنكون في الموعد ان شاء الله للدفاع عن بطولتنا والابقاء عليها مجددا في خزائن الفريق». «مرشح بقوة لتدريب منتخب أسود الاطلس» وفي سؤال عن اخر الاخبار المتعلقة بترشيحه لتدريب منتخب «اسود الاطلس», افادنا «البنزرتي» بما يلي : « الاتصالات الرسمية مع الجهات المسؤولة على شؤون المنتخب المغربي بخصوص هذا الموضوع مازالت متواصلة ولن اذيع عليك سرا بان هناك اجماعا كبيرا من مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على شخصي لتولي هذه المهمة في قادم الاسابيع رغم ارتباطي الحالي بالرجاء البيضاوي لكن في انتظار ان ترى هذه الزيجة النور قريبا انا متحمس لخوض هذه المغامرة ولا اعتقد ان قادة الرجاء سيرفضون تلبية نداء الواجب لبلدهم وبالتالي عملية تسهيل اجراءات فسخ عقدي من «تحصيل الحاصل» لاكون على ذمة المنتخب المغربي في صورة اقتراب موعد الحسم في هذا الموضوع».
