إنقاد الفريق إلى هزيمة جديدة عندما نزل ضيفا على النادي الإفريقي ليقبع وحيدا في المرتبة الأخيرة على لائحة ترتيب البطولة رغم حجم اللعب الذي قدمه أبناء المدرب محمد الكوكي وإهدارهم العديد من الفرص المتاحة زيادة على القرارات التحكيمية التي أثرت سلبا على النتيجة النهائية للمقابلة حسب ما أفادت به إدارة الأولمبي الباجي...هزيمة جديدة قلّصت في حظوظ بقاء الفريق بالرابطة الأولى رغم أن مشوار البطولة ما يزال طويلا وإمكانية الإنقاذ تبقى واردة خاصة بعد بروز عديد المؤشرات الإيجابية من خلال تحسن الأداء في إنتظار حضور النجاعة الهجومية المطلوبة. فرص مهدورة ونقاط ضائعة رغم حاجة الفريق لتحسين نتائجه فإن تحسن أدائه لم يكن كافيا لتحقيق الإنتصارات خلال المباريات الأخيرة التي قدم خلالها أبناء المدرب محمد الكوكي أداء جيّدا رافقه إخفاق هجومي كبير عندما أضاع نبيل الميساوي وزملاؤه عديد الفرص السهلة والمتاحة بداية بمباراة المتلوي ثم الشبيبة وصولا إلى مباراة ملعب رادس أمام الإفريقي بما تسبّب في ضياع عديد النقاط الممكنة...فالأولمبي الباجي كان قادرا خلال المباريات الثلاث الأخيرة على جمع 5 نقاط إضافية كانت ستضعه في نفس الموقع مع بقية الفرق المتنافسة من أجل تحقيق البقاء إلا أن غياب النجاعة الهجومية حكم عليه بتذيّل الترتيب منفردا وتوسيع الفارق مع منافسيه بعد نجاح الملعب التونسي وبقية الفرق في حصد نقاط ثمينة خلال الجولات الأخيرة...والأكيد أن الأولمبي الباجي بات أمام حتمية الإنتفاض على واقعه وسلك طريق الإنتصارات والإستفادة مما تبقى من عمر البطولة مهما كان إسم المنافسين بداية بلقاء جولة الأحد القادم أمام النادي الصفاقسي. مظالم التحكيم بالتوازي مع الإقرار بعجز الفريق عن تسجيل الأهداف وكسب الإنتصارات الممكنة فقد إشتكت إدارة الأولمبي الباجي من مظالم التحكيم التي رأتها قد ساهمت في حرمان الفريق من عديد النقاط الهامة لعلّ آخرها ما يتعلّق بالحكم ياسين حرّوش الذي أدار مقابلة أول أمس أمام الإفريقي وخلّف أداؤه غضبا في صفوف الباجية وهو الذي سبق أن أدار مباراة الفريق أمام النادي البنزرتي وحرم الأولمبي الباجي آنذاك من ضربة جزاء ثبتتها الصور التلفزية و»المافيولا» ...أداء حرّوش في مباراة أوّل أمس أثار غضب الباجية الذين إعتبروه ساعد الإفريقي على الفوز وحرم فريقهم من ضربة جزاء واضحة في الشوط الأوّل عند سقوط المهاجم محمد الإبراهيمي...الباجية أكدوا أن كأس المظالم التحكيمية فاضت وأن الفريق لم يعد يقبل خسارة عديد النقاط بسبب أخطاء الحكام في هذا المنعرج الحاسم من عمر البطولة. إستياء من «مافيولا» سعد الله إتصل بنا نائب رئيس الأولمبي الباجي محمد ماهر بن مبارك للتعبير عن موقف الهيئة المديرة من مردود الحكم ياسين حرّوش في مباراة الإفريقي الأخيرة ومن فقرة «المافيولا» التي أثثها محلل التحكيم يسر سعد الله في برنامج الأربعاء الرياضي فأكد نائب رئيس الأولمبي الباجي: « عندما علمنا بتعيين الحكم ياسين حرّوش لإدارة مباراتنا أمام النادي الإفريقي راسلنا الجامعة التونسية لكرة القدم وطالبنا بتغيير هذا الحكم الذي سبق وأن هضم حق فريقنا في مباراتنا أمام النادي البنزرتي عندما حرمنا من ضربة جزاء واضحة لفائدة مهاجمنا محمد السليتي لتأتي مباراتنا أمام الإفريقي ويحرمنا هذا الحكم مرة أخرى من حقنا في أكثر من لقطة أبرزها ضربة جزاء واضحة لفائدة المهاجم الإبراهيمي في الشوط الأوّل وأؤكد أن قرارات هذا الحكم كان فيها الكثير من سوء النيّة والظلم المتعمّد...كما أعبّر عن إستيائنا الكبير من تحليل الحكم السابق يسر سعد الله في فقرة «المافيولا» الخاصة بمقابلتنا أمام النادي الإفريقي حين تعمّد إخفاء لقطة ضربة الجزاء الواضحة لفائدة المهاجم محمد الإبراهيمي وعدم تمريرها وتحليلها مكتفيا ببعض اللقطات الأخرى المشكوك فيها...وحتى تدخل المدرب محمد الكوكي المباشر في برنامج الأحد الرياضي وإصراره على تمرير تلك اللقطة لم يمنع المحلّل التحكيمي يسر سعد الله من مواصلة تعمد عدم تمرير تلك اللقطة بما دفع الكوكي للاتصال مرتين برئيس مصلحة الرياضة حبيب العجيمي للمطالبة بعرض تلك اللقطة التي أصرّ سعد الله على إعتبار تدخل المدافع على الإبراهيمي لم تكن فيه نية إرتكاب المخالفة بما يؤكد تعمده تشويه الحقيقة بحكمه على النوايا متناسيا أن التدخل سواء كان متعمدا أو بالإهمال تترتب عنه المخالفة وفي تلك الحالة ضربة جزاء واضحة بما يجعلني أؤكد أن سعد الله حلّل بسوء نيّة وحاول إخفاء الحقيقة والدفاع عن الحكم حرّوش دون حياد رغم تأكيد المحلّل الفني للبرنامج نادر داود على وجود ضربة جزاء واضحة في تلك اللقطة بما يثبت أن تصرف يسر سعد الله فيه الكثير من سوء النيّة...موقفي من تحليل يسر سعد الله لا يمس إطلاقا من برنامج الأربعاء الرياضي ومصداقيته»