لا يمر أسبوع دون أن نسمع عن اعتداء أو محاولة اعتداء على حكم ما ولئن جاءت مقابلات بطولتي الرابطتين 1 و2 خالية من أحداث العنف فإننا سجلنا بعض التجاوزات بالرابطة 3 والرابطة الجهوية وحتى في أصناف الشبان وقد بلغ إلى مسامعنا من مصدر مأذون بإدارة التحكيم أنه وقع الاعتداء على حكم في صنف الأداني. نعم في صنف الأداني ! لماذا الاستغراب؟ الحكم هو حلمي الضاوي من رابطة الوسط أدار صبيحة الأحد لقاء الأداني بين فريق كندار والنجم الساحلي وقد تعرض للاعتداء من طرف رئيس النادي المحلي. نعم رئيس الفريق المحلي صفعه على مرآى هؤلاء البراعم. قد يكون الحكم أخطأ فهو مبتدئ ولكن هل يفسر ذلك أن يتولى رئيس النادي تأديبه؟ الحكم الضاوي أوقف المباراة في الدقيقة 58 وقدم قضية عدلية لدى مركز الأمن بالمكان. والسؤال الآن هو هل سينال المعتدي جزاءه أم ستحصل تدخلات للضغط على الحكم الشاب لإسقاط دعواه ليتواصل بعد ذلك مسلسل الاعتداءات. لننتظر ولنتابع القضية. هذا في الأداني. أما في صنف الأكابر, ففي تازركة أوقف الحكم محمد أمين بالريش لقاء تازركة وتاكلسة في الدقيقة 87 بعد ما اعتدى عليه بعض لاعبي تازركة بالعنف والنتيجة آنذاك متعادلة ( 0-0 ) وبطبيعة الحال سيقع شطب المعتدين مدى الحياة ولكن سيتم العفو عنهم بعد عامين لاعتبارات انتخابية. أما في الرابطة 3 وبعد نهاية لقاء نجم قعفور وملعب منزل بورقيبة (1-0) تهجم بعض لاعبي الفريق الزائر على الحكم المساعد أيمن الرياحي وهناك من اعتدى عليه وهو اللاعب حمال جمعة وحاول البعض الآخر الاعتداء عليه وقد تم تقديم قضية عدلية لكن الرياحي قدم قضية ليس بالمعتدي فقط بل بمجموعة من اللاعبين والمسؤولين حيث شملت القائمة رئيس النادي مكرم الحاج خليفة والكاتب العام رشاد الغول والمعد البدني واللاعبين بشير لحمر وأمين السعيداني وجمال جمعة. وعلمنا أن الرياحي تراجع في اتهام الكاتب العام بالاعتداء عليه بعد ان اتضح لديه أنه كان بعيدا عن الأحداث. نحن ندين الاعتداء ولكن ندين أيضا التشفي والعقاب الجماعي فنطالب بمعاقبة المذنبين فحسب. وبعد ما حصل فإن اجتماع يوم الجمعة سيكون ساخنا وربما يقع اتخاذ إجراء عاجل.