كشف «سامي عجرود» مستثمر تونسي انّه أعدّ مشروعا ضخما للسنة الدراسية القادمة يتمثل في بعث قناة تعليمية مجانية لفائدة التلاميذ والطلبة مما قد يساعدهم على أداء دروسهم ويمّكنهم من فهم الواجبات خصوصا تلك التي إستعصى عليهم فهمها ،وقال انّ هذا الأمر سيزيح عديد الأعباء على الأولياء. وقال «عجرود» انّه سيتم في شهر ماي 2014 الإنطلاق الرسمي لبث قناة جديدة اسمها «علّمني» ،وكشف انّ هذه القناة والتي ستبث على «النيل سات» ستؤمن في مرحلة أولى دروسا لتلاميذ «الباكالويا» ثم سيتم تقديم دروس في اغلب المواد لكافة المستويات التعليمية ، وأكدّ انّ البث سيكون 24 ساعة على 24 ،وقال انّ هذا المشروع سيساعد تدريجيا في الحدّ من عبء دروس التدارك والتي أثقلت كاهل الأولياء بتونس. وأكدّ «عجرود» انّ قناة «علّمني» ستؤمّن دروسا للتلاميذ وكذلك للطلبة وانه سيتم للغرض إنتداب نحو 486 صاحب شهادة عليا وتكوينهم في الغرض، وان الانتداب سيشمل كافة الإختصاصات العلمية، وقال محدثنا ان عدد الانتدابات مرشح للإرتفاع بعد إنطلاق المشروع ممّا قد يحد من مشكل البطالة في تونس. أساتذة في كل المواد على الذمة 24 ساعة على 24 وأكدّ انّ التلاميذ والطلبة سيجدون أستاذا على ذمتهم طيلة ال24 ساعة ويتولى الإجابة على مختلف تساؤلاتهم سواء كانت في الرياضيات أو في الفلسفة أو في العربية ...وقال انه سيتم تغيير الأستاذة كل 6 ساعات ليعوّضهم آخرون،وقال ان رواتبهم ستكون جيدة ولن يتم خلاصهم عن طريق الدولة بل عن طريق مداخيل الإرساليات القصيرة التي سيرسلها التلاميذ، وأشار عجرود إلى ان كل تلميذ يرسل رسالة ب250 مليما يتحصّل على «رقم» وهذا الرقم سيمكنه من التواصل طيلة 24 ساعة مع عديد الأساتذة في جميع المواد ،واعتبر انّ المبلغ معقول وفي متناول جميع الفئات والشرائح الإجتماعية . وأكدّ محدثنا انه اقتنى للغرض مركز نداء في سوسة مهمته تأمين عمل الأساتذة وقال ان كلفة المركز بلغت ما يفوق ال3 مليارات ،وقال انه يحتوي على معدات تقنية من أعلى طراز وبرمجيات حديثة جدا.وكشف انّ من بين المشاريع الأخرى التي سترى النور قريبا مشروع المكتبة الرقمية، وقال ان المكتبات الموجودة حاليا مجرد فهارس لكتب ولا توفر كتبا رقمية، وقال انه سيتم للغرض توفير الكتب والمجلدات باهظة الثمن والتي قد يجد التلميذ أو الطالب صعوبة في اقتنائها وأنها بفضل هذا المشروع ستصبح متاحة للجميع عن طريق الأنترنات وبكلفة 250 مليما أيضا. وأضاف انه تم للغرض عقد إتفاقيات مع عديد دور النشر وسيتم حفظ حقوق المؤلف والناشر وستخصص 150 مليما من ثمن الإرسالية للمؤلف والناشر و100 مليم لخلاص الأعوان ومسديي الخدمات. وأكدّ ان بعض دور النشر وافقت على طباعة الكتب والمراجع وأخرى لا إذ سيتم الإكتفاء بالإطلاع عليها. وقال انه سيتم للغرض إنتداب ألف صاحب شهادة عليا لكتابة وتدوين المعطيات الواردة بالكتب، وأكدّ ان المطلوب جميع الإختصاصات وهؤلاء سيتم تكوينهم في مجال الأرشفة الإلكترونية، وقال إذا رقن كل منتدب 5 كتب شهريا سيصبح لدينا في شهر واحد 5 ألاف كتاب ،وقال انّ مصر أعدت برنامجا مماثلا في عهد «مبارك» عنوانه «مليون كتاب» وتم بالتنسيق مع مكتبة الإسكندرية وأكدّ انه تمّ صرف مبالغ طائلة لهذا المشروع. وأشار محدثنا إلى انّ مشروع المكتبة الرقمية في تونس لن يحتاج الى تمويلات ضخمة، واكدّ انّه بامكان الراغبين في العمل الإتصال بالرقم 73211770 . وأضاف عجرود ان مركز النداء موجود في جهة «خزامة» بسوسة ويضم حواسيب ذات جودة عالية وقال ان العمل سيكون مبدئيا في سوسة على ان يطال بقية المناطق في مرحلة لاحقة ،وأكدّ انه سيتم منح المنتدبين 600 دينار كراتب شهري، وكشف ان بعض المؤسسات ستتبنى في مرحلة لاحقة سكنهم وستوفر مقرات لهم. وحول البرنامج الذي سبق واتهم وزارة التربية بالإستيلاء عليه (كانت التونسية قد اشارت إليه في العدد الصادر بتاريخ19 جانفي ويهم موضوع إرساليات قصيرة تخبر الأولياء بنتائج ومعدلات أبنائهم وكل الغيابات المسجلة)...قال انه إلتقى أمس بوزير التربية الجديد وانه وعده بفتح تحقيق في الغرض وان ثبت أي إستيلاء ستتم محاسبة المخالفين. وكشف «عجرود» ان الوزير الجديد إستمع إليه بإهتمام شديد وتفاعل مع أغلب مقترحاته . نحو انتداب أكثر من 1000 حامل شهادة عليا ب 600 دينار شهريا وقال عجرود « بإمكاننا الحد من البطالة في تونس لو فسحوا للشباب المجال للعمل، وأكدّ انه لو وضع على كل مدرسة شخص واحد لرقن المعطيات فإنه وعلى 5 ألاف مدرسة بالإمكان تشغيل ما لا يقل عن 5 آلاف حامل شهادة عليا». وقال عجرود «لدينا في تونس عدة كفاءات ولابدّ من حسن تأطيرها ، مضيفا أنه بإمكان عديد الشباب كسب عدة مداخيل من «النات» وهم جالسون في بيوتهم عوض إضاعة الوقت في المقاهي.وكشف انه سيتم تكوين الراغبين في ذلك ومدّهم بالمواقع الأجنبية التي ستّمكنهم من كسب مدخول يقدّربأكثر من3 آلاف دولار شهريا ،وقال ان الراغب في هذا العمل يقوم بإرسال الروابط وكلّ من ينقرها يسجلّ في حساب المرسل مبلغا ماليا ،وقال انه يجد في حسابه البنكي وفي نهاية الشهر مبلغا محترما ،مشيرا الى أنه بامكان كل شخص الحصول على موطن للرزق . وأكدّ عجرود اننا قادرون على تصدير التكنولوجيا الرقمية وتساءل لماذا يُترك اعداد أغلب البرمجيات لشركات أجنبية وبمبالغ طائلة ؟وقال «أين أبناؤنا وأين الكفاءات التونسية في هذا المجال؟».