قال «توفيق بن عبد الله» الناطق الرسمي لجمعية التنمية والبيئة بالكرم انّه لابدّ من رسكلة النفايات المنزلية التي تفاقمت بعد الثورة، واكدّ ان أغلبها قابل للرسكلة وللتثمين. وأشار إلى انّ هناك دائما أفكار جديدة وتكنولوجيا متطورة في معالجة النفايات المنزلية. وأضاف انّ الجمعية ستنظم في الغرض ندوة علمية حول رسكلة النفايات يوم 16 فيفري بدار الشباب بالكرم، وقال انّ من بين المداخلات التي سيتم عرضها واحدة حول كيفية تحويل نفايات وبقايا الأشجار الى نفايات عضوية تستغل كسماد في حديقة المنزل عوض إلقائها في الطبيعة. وأكدّ «بن عبد الله» أنه يمكن تحويل بقايا الخضر التي نلقيها عادة في سلة المهملات إلى سماد عضوي وتثمينها. وكشف انّ الجمعية قامت بالتعاون مع رياض الأطفال والمدارس بتخصيص حاويات لجمع أغطية القوارير مضيفا أنه تعاد رسكلتها وتستغلّ في منتوجات أخرى. وكشف انّ هناك عدة كيلوغرامات من هذه الأغطية يقع جمعها شهريا قبل أن توّجه الى الرسكلة. وأكدّ انه يمكن الإستئناس بتجارب عدّة دول رائدة في مجال «رسكلة» النفايات مثل الصين حيث يتم تخصيص حاويات وعندما توضع القارورة البلاستيكية أو الأغطية تقصّ على عين المكان، وقال انّ من يضع القارورة يتحصل على مبلغ مالي رمزي. وأكدّ انه توجد عدة تجارب رائدة في عدة بلدان يمكن الإستفادة منها كأندونيسيا وتركيا وألمانيا وأضاف انه يتم في اليابان مثلا وتحت إشراف خبراء في المجال تصنيع ألعاب من البلاستيك «المرسكل» ومن ثمّ يمكن الاستفادة منها حتى في مجالات تربوية. وحول خطر الأكياس السوداء قال انّه نظرا لكونها «مسرطنة» فإنه يمكن إستبدالها بالقفة والقُماش وأضاف انّ البلاستيك يبقى أكثر من 200 و400 سنة ليتحلّل في الطبيعة وبالتالي فإنه يشكلّ خطرا كبيرا على الصحة والبيئة. واعتبر انّ كل الأكياس البلاستيكية بمختلف ألوانها الصفراء والحمراء والزرقاء... تشكلّ خطرا على الصحة وأكدّ انّ السوداء منها قد تكون الأكثر خطورة لأنها نتاج رسكلة مواد أخرى. ودعا محدثنا إلى تجنب إستعمال الأكياس السوداء والأوعية البلاستيكية قدر الإمكان. وكشف «بن عبد الله» انّ جمعية التنمية والبيئة بالكرم بصدد تعزيز شراكات في الداخل والخارج وأنّ من بين هذه الشراكات برنامج مع جمعية بيئية بالنمسا وقال انّ هذه الجمعية ستتولى التبرع بآلات مثل حاصدات العشب وآلات القص...وقال انّ هذه التجهيزات ستساهم في خلق مواطن شغل والاعتناء بالمجال البيئي. وأكدّ انّه يمكن خلق عدة مواطن شغل في مجال البيئة ويمكن طرح أفكار جديدة خلال الندوة العلمية التي ستنظّمها الجمعية. وأضاف انّ لديهم برنامج شراكة مع جمعية سعودية تستعمل تقنية «الري قطرة قطرة» تحت الأرض وأكدّ ان هذا الإكتشاف يعود لشاب تونسي وستتبناه أيضا جمعية أمريكية. وعلمنا انه من المنتظر ان تشارك وكالة التصرف في النفايات وجمعية البيئة بقليبية وعدة جمعيات بيئية في الندوة العلمية التي ستنظمها جمعية التنمية والبيئة بالكرم.