استاءت الهيئة المديرة للمكارم من الحملة التي شنتها فئة من الجماهير في المدارج على المدرّب كريم القابسي في مقابلة الجولة الفارطة ومهاجمته ودفعه للخروج وتقديم استقالته بشكل أثار الانقسام بين الأحباء كادت تتطوّر على إثره الأحداث إلى ما لا يحمد عقباه داخل الملعب وخارجه واعتبرت أنّ هذه الحركة هيّ من قبيل التشويش على الفريق وخلق البلبلة في صفوفه تزامنا مع النتائج الإيجابية والمردود الكبير الذي مافتئ يقدّمه المكارم إلى حدّ الآن حيث أكّدت أنّ المدرّب يقوم بعمل كبير بشهادة الجميع ولم يخسر إلاّ مقابلة واحدة طيلة 15 جولة كاملة والفريق مازال في الصدارة ويلعب من أجل الصعود إلى الرابطة الثانية وأنّها ستقف إلى جانبه في هذه المرحلة الدقيقة التي تسعى فيها فئة معروفة من الجماهير المحسوبة على مسؤول سابق إلى بثّ البلبلة والإشاعات لتعكير الأجواء الطيّبة للفريق. أيّ دور للجنة الحكماء؟ مازال الأحباء داخل قلعة الفاطميين يتساءلون عن الدور الحقيقي للجنة الحكماء التي تضمّ نخبة من المسيرين ورجال الأعمال في المهدية ومهامها بالضبط في صلب الفريق بعد أن تبيّن أنّ عملها مازال بعيدا كلّ البعد عن مستوى انتظارات وتطلعات الأحباء فلا هيّ دعّمت الجمعية مادياّ مثلما كان منتظرا منها ولا هيّ وقفت مع الهيئة المديرة في أحلك الظروف ولا قدّم أعضاؤها الإضافة التي جاؤوا من أجلها ليبقى السؤال مطروحا : ما هو دور هذه اللجنة بالتحديد؟ ومتى تتحرك لمساعدة الفريق وتحديد متطلبات المرحلة القادمة المليئة بالتحدّيات والرهانات؟ تحفيز اللاعبين مقابلة الجولة القادمة التي سيتحوّل فيها زملاء رؤوف القرقني لملاقاة صاحب المرتبة الأخيرة نادي جبنيانة سيكون رهانها الوحيد حصد 3 نقاط للبقاء في كوكبة الطليعة وانتظار عثرة المتصدّر اتحاد تطاوين للانفراد بالمرتبة الأولى وعلى هذا الأساس وعدت الهيئة المديرة كافة اللاعبين بصرف رواتبهم من أجل تحفيزهم وتشجيعهم للعودة بالانتصار قبل هذا الموعد.