دخل كامل امس الاربعاء جميع اهالي معتمدية جدليان الواقعة في اقصى شمال شرق ولاية القصرين في اضراب عام بدعوة من الاتحاد المحلي للشغل بالمنطقة و مكونات المجتمع المدني في هذه المدينة المعزولة على الحدود الفاصلة بين ولايتي القصرين و سليانة .. و قد لبى متساكنو جدليان نساء و رجالا نداء الاضراب و انخرطوا فيه بشكل كامل سواء بالنسبة لموظفي الادارات العمومية و رجال التعليم او بالنسبة للقطاع الخاص حيث اغلقت كل المؤسسات الادارية و التربوية و المحلات التجارية ابوابها و خرج اساتذتها و اداريوها و عملتها و تلاميذها للمشاركة في المسيرة السلمية الحاشدة التي جابت الشارع الرئيسي للمدينة كما كان المعطلون عن العمل من اصحاب الشهادات العليا في مقدمة المسيرة رافعين لافتات ضخمة تحمل شعارات تنادي بالاستحقاقات التنموية التي كانت دافعا للاضراب و من اهمها: - احداث قسم استعجالي بالمستشفى المحلي يقدم الخدمات اللازمة لمحتاجيها تريحهم من اتعاب التنقل الى سبيبة او القصرين - تسوية الوضعية العقارية للاراضي الاشتراكية حتى يتمكن اصحابها من الحصول على قروض فلاحية لاقامة مشاريع زراعية فوقها - بعث فروع محلية للصناديق الاجتماعية الثلاثة ( الضمان الاجتماعي – التامين على المرض – التقاعد و الحيطة الاجتماعية ) و شركتي الكهرباء و الغاز و توزيع و استغلال المياه - الاسراع باحداث شركة وطنية تتولى استغلال منجم الفسفاط المكتشف بعد الثورة بجبال جدليان و اعطاء الاولية في التشغيل ضمنها لابناء المنطقة - سد الشغورات الموجودة بالادارات و المؤسسات التربوية بالمنطقة بانتداب اصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل من ابناء جدليان - احداث مركز للتكوين المهني يتضمن اختصاصات تحتاجها المنطقة و مكتب للتشغيل و فتح فرع لبنك التضامن و آخر لشركة اتصالات تونس هذا و اكد المشاركون في فعاليات الاضراب ان جهتهم ما تزال تعاني منذ الاستقلال من التهميش و الاقصاء و ان هذه السياسة تواصلت بعد الثورة فلم تنل حظها من التنمية و لم تنجز فيها أي مشاريع تذكر و حتى بعض ما برمج فيها لم تنطلق اشغالها بعد.. فيما نادى اخرون بتغيير معتمد جدليان متهمين اياه بانه لم يحقق أي اضافة منذ قدومه و انه خضع لسيطرة الحزب الذي عينه .