ستنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان موفى هذا الشهر في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها كهل عمد إلى الاعتداء على قريب له بسبب اكتشافه وجود علاقة غرامية مع شقيقته المطلقة ... وحسب المعلومات المتوفرة حول الجريمة فانه في شهر افريل 2013 توجه المتهم قبل ايام والتقى والد المتضرر وطلب منه أن ينذر ابنه من مغبة محاولة التلاعب بشقيقته والتقرب منها فوعده الأب بالتدخل لدى ابنه لكن علاقة هذا الأخير تواصلت بشقيقة المتهم التي وصل بها الأمر إلى الهروب من منزل العائلة والالتحاق ب«حبيبها» فعزم المتهم على الثأر لشرف العائلة وترّصد تحركات الابن واعترض سبيله وطعنه في جنبه ثم لاذ بالفرار تاركا المتضرر في وضعية صحية حرجة فتم نقله على جناح السرعة من طرف بعض الحاضرين إلى المستشفى الجهوي بالقيروان أين تم إنقاذه من موت محقق ... وبإلقاء القبض على المتهم اعترف بما نسب إليه وبين أن المتضرر تلاعب بعواطف شقيقته وهي مطلقة منذ مدة وجيزة وأنه نجح في استمالتها إلى حد أنها تركت بيت عائلتها ورفضت العودة فأصبحت علاقتها بالمتضرر حديث الجميع ولاكت سمعتها وسمعة العائلة الألسن الخبيثة مشيرا إلى أن العائلة حاولت ايجاد حل للإشكال وذلك بإقناع المتضرر بعقد قرانه على الفتاة الا انه رفض فقرّر الانتقام منه وفي يوم الواقعة اعترض سبيله وحاول إقناعه مجددا بالارتباط رسميا بها إلا انه رفض حينها قام بطعنه في جنبه بعد أن انتابته حالة من الغضب العارم ...في المقابل صرح المتضرر بعد تماثله للشفاء أن المتهم اعترض سبيله وحاول إجباره على التزوج من شقيقته بسبب استقرارها مدة أسبوع في بيت عائلته بعد أن تعرّضت للتعنيف من طرف شقيقها الذي اعتبر اشفاقه على شقيقته ومساعدتها على إجراءات الطلاق استمالة لها. في المقابل أفاد بعض الشهود أنهم شاهدوا المتهم يعتدي لفظيا على المتضرر ويتشابك معه بالأيادي ويتبادل معه العنف مضيفين أنه رغم محاولات بعض الحاضرين تطويق النزاع فإن غضب المتهم كان فوق السيطرة إلى درجة أنه طعن غريمه في جنبه وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه وبإحالته على أنظار قاضي التحقيق أعاد أقواله السابقة وبمكافحته بالمتضرر تمسك كل منهما بأقواله كما رفض المتضرر إسقاط تتبعّه عدليا ... وبعد ختم التحقيقات مع المظنون فيه وجهت له تهمة محاولة القتل العمد وأحيلت القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان التي ستنظر في أطوار هذه القضية في موفى هذا الشهر.