احتضن أمس فضاء المركب الثقافي أبو بكر القمودي بسيدي بوزيد اجتماعا شعبيا حاشدا نظمته جمعية الوفاء لمقاومي و شهداء الحركة الوطنية و أشرفت عليه الهيئة الوطنية للجمعية برئاسة محمد الساكري أصيل معتمدية المكناسي و قد ضم الملتقى عديد المقاومين و أبناء الشهداء و مناضلي معركة الجلاء ببنزرت من معتمديات قفصة و قابس و القيروان و القصرين و سيدي بوزيد فضلا عن ممثلي الجمعية في هذه الجهات و معتمدياتها. و تضمن الملتقى عديد المداخلات حول الوضع الاجتماعي لعائلات و أسر الشهداء و المقاومين و مناضلي الحركة الوطنية و الصعوبات التي ظلوا يعانون منها رغم ما قدموه من تضحيات جسيمة في سبيل الوطن و تحريره إلى جانب بعض الشهادات الحية التي قدمها بعض الشيوخ من المقاومين الذين مازالوا على قيد الحياة و ما حفها من تعذيب و مشاكل جمة. و قد أجمع الحضور على مزيد الضغط و التصعيد على أساليب التعاطي مع الوزارات المعنية و ضرورة إنشاء كتابة دولة و مكاتب جهوية تعنى بالرعاية و الاستجابة لمطالب المقاومين و أسرهم و أبنائهم و رد الاعتبار لهم و لشهداء وزو مناضلي الحركة الوطنية و إعادة كتابة التاريخ للحركة الوطنية التي لفها النسيان و أهملت صفحات أمجاده المضيئة كما طالبوا بضرورة إنصاف أبطال و شهداء معركة الجلاء ببنزرت و التسريع بتسديد مستحقاتهم و رد الاعتبار لهم خصوصا و أن ملفهم مازال نائما فوق الرفوف و لم ير النور رغم تعاقب عديد الحكومات على البلاد التي ثارت ضد الدكتاتورية و الاستبداد و نسيان أبطال هذه المعركة التي سقط إبانها رجال و شبان بررة حسب نص البيان الختامي . هذا و قد طالب الحضور ضمن ذات البيان بفتح ملف جرائم الاستعمار الفرنسي في تونس و ضرورة اعتذار الدولة الفرنسية للتونسيين و التعويض لكل من أجرمت في حقهم. و لوح المجتمعون بالاعتصام لاحقا أمام سفارة فرنسابتونس العاصمة و ذلك في إطار التصعيد للوفاء بمطالب الجمعية.