احتفاء بالذكرى 52 لاندلاع معركة الجلاء ببنزرت نظمت أمس جمعية الوفاء لمقاومي و شهداء الحركة الوطنية فرع أولاد حفوز التابعة لولاية سيدي بوزيد اجتماعا بمنخرطيها أشرف عليه محمد الساكري رئيس الجمعية و حضره معتمد المنطقة و رئيس النيابة الخصوصية من أبناء المقاومين و المناضلين الذين ضحوا بالغالي و النفيس من أجل تحرير البلاد من براثن الاستعمار و خاصة ممن شاركوا في معركة الجلاء ببنزرت التي اندلعت شرارتها يوم 19 جويلية 1961. و قد أشار رئيس الجمعية إلى عملية التهميش التي أضحى عليها مناضلو الحركة الوطنية و مقاومو الاستعمار الفرنسي و خاصة من شاركو من أبناء الجهة في معركة الجلاء ببنزرت و سوء حالتهم و عدم الاعتراف بما قدموه من تضحيات بدنية لدك المستعمر و إجلائه من أرض الوطن و ذلك في كل المراحل التي مر بها الحكم في تونس بعد الاستقلال . و أتاح الملتقى فرصة للمجتمعين لتبليغ استيائهم للحكومة الحالية التي تغاضت هي أيضا عن مشاغلهم رغم ما توسموه فيها من خير في بادئ الأمر لكن يبدو أن كل من يحكم هذه البلاد لا يفكر إلا في مصلحته الذاتية على حد تعبير المتدخلين الذين دعوا أيضا الحكومة إلى ضرورة تضمين قانون العدالة الانتقالية حقوق المناضلين الذين شاركوا في معركة بنزرت على غرار من تمتعوا بالعفو التشريعي.