يشيع اهالي الكرم اليوم الجمعة جثمان الشاب محمد أيمن الخالدي البالغ من العمر 21 عاما الذي توفي أواسط الاسبوع الفارط بسجن سويسري في منطقة «أوروبي» و ذلك بعد وصول جثمانه الى مطار تونسقرطاج مساء امس الخميس في حدود السادسة مساء حيث كان في استقباله عائلته وأقاربه وأصدقاؤه. وقد نفذت عائلته القاطنة بمنطقة الكرم صبيحة اول امس وقفة احتجاجية امام مقر السفارة السويسرية بالبحيرة مطالبة بفتح تحقيق فوري في ظروف وفاة ابنها مشككة في الرواية التي قدمتها ادارة السجن ومفادها انتحاره في زنزانته بواسطة سرواله . وكانت وسائل إعلام سويسرية قد أكدت ان احد السجناء تفطن لجثة السجين التونسي وهي تتدلى من اعلى قضبان الزنزانة فقام بإعلام ادارة السجن التي حاول الاطار الطبي العامل بها انعاش الضحية بقطع السروال الذي استعمله الهالك في الانتحار لكن محاولات انقاذه باءت بالفشل. وأكدت شرطة «كانتون فود» لعدد من الصحف السويسرية انه تمت احالة جثة السجين على التشريح لتحديد اسباب الوفاة. وأكدت عائلته التي رفع افرادها لافتات وشعارات تنادي بكشف الحقيقة انه كان من المفروض ان ينهي ابنها عقوبته السجنية بعد عشرة ايام فقط من تاريخ الحادثة وتحديدا يوم 24 فيفري الجاري على ان يعود الى تونس حسب ما ذكر والداه لكنه توفي في ظروف مازالت غامضة .. والد الضحية عمار الخالدي تحدث ل «التونسية» قائلا: « سافر ابني - وهو طالب بالمعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد حائز على عديد الميداليات والجوائز في العدو– الى فرنسا قبل عام في «عطلة طلابية» لينتقل الى سويسرا لزيارة اصحابه وهناك ظل 15 يوما فقط قبض عليه على اثرها وكان على متن دراجة نارية بلا وثائق قانونية على عكس الاتهامات التي اشيعت في الصحافة السويسرية, حيث سجن لمدة سنة وكان من المفروض ان ينهي عقوبته يوم 24 فيفري الجاري . ويضيف الوالد قائلا: « ومع اقتراب تاريخ اطلاق سراحه طلب من والدته في مكالمة هاتفية لقاءه نهاية الشهر بفرنسا بمنزل خالته التي ارسلت لها تأشيرة وكافة الوثائق اللازمة وذلك لاقامة حفل خطوبته على صديقته التي تعرف عليها منذ خمس سنوات بمدينة ليون الفرنسية لكنه لم يحقق حلمه ليعود جثة هامدة». وطالب والد محمد أيمن من مصالح وزارة الخارجية التونسية التدخل الفوري والعاجل لمعرفة ظروف وفاة ابنه الذي تعرض للعديد من العقوبات داخل السجن بسبب رفضه الاستفزازات والممارسات العنصرية ضد العرب المسلمين حيث روى لصديقه بفرنسا الاساليب العنيفة التي تعرض لها داخل السجن وسوء المعاملة .