تتوالى الأسابيع داخل مركب "منير القبائلي" وتتعاقب وحال النادي الإفريقي لم يراوح مكانه ...تعادلان متتاليان مؤلمان ضد جريدة توزر والملعب القابسي ثم تأتي هزيمة الأمس في قفصة لتعمق جراح الفريق الذي ابتعد عن ركب المنافسة في لقب البطولة بشكل كبير وهو ما اغضب الأنصار واقلق "أهل الدار" من أزمة نتائج مزمنة مردها أسلوب عمل إدارة "هاوية" ومردود لاعبين اشبه ب"المهزلة". نادي باب الجديد حاد عن مسار المراهنة على تاج البطولة منذ بداية مرحلة الإياب بسبب القصور الذهني الذي يعاني منه ولا يزال "سليم الرياحي" وبقية "جنده الطيعة" كيف لا والحال أن هؤلاء سحبوا البساط في "رمشة عين" من تحت اقدام مدرب شهير "ادري كوستر" يكفي التذكير بإشرافه على اجاكس أمستردام ومنتخب "الطواحين" لأقل من 20 عاما مؤونة التعليق لينصبوا مدرب فرنسي "لاندري شوفان" لا يملك في سجله لا باع ولا ذراع و"لهم يحزنون" بحثا عن الجمع بين النتائج والأداء فكان الجزاء أسلوب لعب عقيم..غياب محير لل"قليب" واستهتار "علني" بألوان الأحمر والأبيض حتى خيل للبعض أن النادي الإفريقي ولد يتيم الأبوين. في خضم هذه العاصفة التي تضرب محيط الحديقة "ا" اطل علينا أمس "بسام المهري" الابن البار للمارد الأحمر والأبيض في الأستوديو المصاحب للنقل المباشر لمباراة قوافل قفصة والنادي الإفريقي وهو كعادته متأثرا بهزيمة ناديه الأم والدموع تنهمر حرقة على حال فريق يعيش مخاض عسير لا يمكن التنبؤ كيف ستكون نهايته.."المهري" نطق بحرارة الروح قائلا "العثرة عمرها ما طيح الجبال" في لحظة مواساة صادقة للوضعية المتأزمة التي آل إليها نادي باب الجديد مستشرفا غد أفضل للفريق شريطة أن يلتف "رجال الجمعية" بهذا الهرم الرياضي الذي صقل مواهب أجيال وأجيال ستبقى انجازاتها خالدة في الأذهان. كنا ذكرنا في مناسبات سابقة أن "المهري" الذي تم تجاهل قدرته على إفادة فريقه الأم مثله مثل "قيس اليعقوبي" و"منتصر الوحيشي" وآخرون كثر من أبناء الجمعية ممن يملكون من الكفاءة و"القليب" والتجربة الشيء الكثير لحمل الفريق على "الأكتاف" و مساندته إن لزم الأمر بالمجان على خلاف ما يتقاضاه البعض ممن جلبهم "مستشاري" "سليم الرياحي" من خارج رحم الأحمر والأبيض يطرح أكثر من نقطة استفهام لكن التأكيد على شدة التعلق بألوان النادي تأتي مجددا من "بسام المهري" الذي بعث برسالة مشفرة إلى بعض "أشباه" اللاعبين مثل "مراد الهذلي" الذي خرج من ملعب قفصة بعد الهزيمة ضاحكا..مبتسما وكان الأمر لا يعنيه "مادام الشهرية تمشي" في حين "شعب" الإفريقي يبكي دما لحال الفريق مفادها أن النادي الإفريقي سيبقى هرما شامخا مهما تلاعبت به الاقدار وله رجاله الأوفياء اللذين باستطاعتهم إخراجه من "عصر الظلمات" الذي تردى فيه شريطة تضافر كل الجهود من اجل هدف واحد "نصرة راية النادي الإفريقي" بعيدا عن خدمة المصالح الشخصية ل"فلان" أو "فلتان".