نظرت اول امس إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالكاف في قضية جريمة قتل ذهب ضحيتها كهل على يد غريم له سدد له سلسلة من الطعنات على مستوى بطنه وفخذه وذلك على اثر خلاف حاد جد بينهما ورغم محاولة اسعاف المتضرر فقد فارق الحياة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابات التي تعرض لها. وقد مثل المتهم بحالة ايقاف أمام أنظار المحكمة وأعاد أقواله السابقة مؤكدا أن الضحية هو السبب المباشر في وقوع الجريمة. أما الدفاع فقد التمس من هيئة المحكمة التخفيف عن موكله قدر الإمكان ومراعاة ماديات الجريمة ملتمسا تغيير نص الإحالة.المحكمة بعد سماع جميع الأطراف قررت حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم في جلسة مقبلة . وتعود تفاصيل هذه القضية الى شهر ماي 2012 عندما تلقت السلط الأمنية اعلاما من طرف احد المستشفيات يفيد بقبول جثة كهل يحمل آثار عنف واضحة بواسطة آلة حادة فتحولت دورية أمنية على عين المكان وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة ,فيما عهد لفرقة الشرطة العدلية بالبحث في ملابسات الجريمة. وبانطلاق التحريات انحصرت الشبهة في المظنون فيه فتم إلقاء القبض عليه وباستنطاقه أفاد انه أثناء جلسة خمرية جمعته ببعض أصدقائه بما فيهم الضحية اندلعت مناوشة بينه وبين صديق له فتدخل الضحية وانحاز إلى الصديق فاندلعت مناوشة كلامية بينه وبين المتضرر سرعان ما تحولت إلى معركة حامية الوطيس معترفا بأنه باغت غريمه بسلسلة من الطعنات المتتالية حتى خارت قواه. وأفاد الجاني ان هستيريا الغضب جعلته يتصرف بهذه الشاكلة وأنه لم يدرك خطورة ما أقدم عليه إلا عندما شاهد الضحية يسبح وسط بركة من الدماء. وأضاف أن استفزازات الضحية هي التي كانت سببا في وقوع الجريمة. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل القضية وبعد ختم التحقيق وجهت له تهمة القتل العمد ثم أحيل على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالكاف التي نظرت في ملف القضية وقررت حجزها للتصريح بالحكم في جلسة مقبلة.