موسكو – كييف (وكالات) وضعت أمس وزارة الدفاع الروسية مقاتلاتها على حدود بلادها مع الجمهورية السوفياتية السابقة أوكرانيا في حالة التأهب القتالي، في وقت حذّر فيه الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تورتشينوف من أي «عدوان عسكري» روسي بعدما سيطر مسلحون موالون لروسيا على مبان رسمية في شبه جزيرة «القرم» التي تتمتع بالحكم الذاتي. و قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها :« «تقوم المقاتلات بدوريات مستمرة في المناطق الحدودية..و منذ لحظة تلقي الإشارة بإعلان حالة التأهب القصوى غادرت القوات الجوية في المنطقة العسكرية الغربية متجهة... للقواعد الجوية. وكانت روسيا قد وضعت في وقت سابق قواتها على الحدود وأسطولها المتمركز في شبه جزيرة «القرم» في حالة تأهب. وقال وزير الدفاع الروسي تورتشينوف في كلمة أمام البرلمان: «أتوجه إلى قادة أسطول البحر الأسود: على جميع العسكريين أن يبقوا على الأراضي المنصوص عليها في الاتفاقات. إن أي تحركات مسلّحة سيعتبر عدوانا عسكريا».ويتمركز أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة «سيباستوبول «في القرم. من جهتها استدعت الخارجية الأوكرانية السفير الروسي لدى كييف. وقالت الوزارة في بيان مكتوب إنه تم تسليم مذكرة للقائم بالأعمال الروسي أندريفوروبيوف طلبت فيها التزام القوّة العسكرية الروسية بالبقاء داخل قاعدتها بينما أعلن وزير الداخلية الأوكراني بالوكالة، آرسين أفاكوف، عن وضع قوّات الشرطة ومن بينها القوات الخاصة في حالة استنفار، بعد احتلال مسلحين مبان رسمية في القرم ورفعهم العلم الروسي عليها. و بالتوازي مع هذه التطورات طلب فيكتور يانوكوفيتش الرئيس الأوكراني المعزول،من روسيا، تأمين حمايته الشخصية، وهو ما قبلته موسكو، وجدّد تأكيده على بقائه رئيسا شرعيا للبلاد.