صباح يوم أمس وفي ساعة مبكرة الخامسة والنصف صباحا جدّ حادث مرور اليم بمعتمدية حاجب العيون وذلك على مستوى النقطة الكيلومترية رقم 196 تحديدا فوق جسر وادي زرود . وتتمثل صورة الحادث المؤلم في انقلاب سيارة عائلية من نوع " رينو 19" كانت تقلّ على متنها السائق وهو أصيل جهة سيدي بوزيد واثنان من مرافقيه وهما رجل وشقيقته أصيلي جهة القصرين باعتبارهما من أصهار السائق . وفد نتج عن الحادث انقلاب السيارة في دورات متعددة تسبّبت في إلحاق إصابات بليغة بركابها الثلاثة الشيء الذي تطلب التدخل السريع من قبل الإطارات الطبية بحاجب العيون التي تدخلت بسرعة لتقديم الإسعافات الأوّلية للجرحى الثلاثة قبل أن يقه تحويلهم على جناح السرعة إلى الوحدة الاستشفائية الأغالبة بالقيروان مع التوصية بان تعترضهم سيارة الإسعاف المجهزة samu في منتصف الطريق ولكن رغم ذلك لم تصل سيارة الإسعاف في الموعد المحدد حيث كان الموت أسرع بالنسبة لسائق السيارة الذي توفي حال وصوله إلى المستشفى الجهوي بالقيروان . في حين توجد المرأة المرافقة في حالة صحية حرجة بسبب الإصابة البليغة التي طالتها على مستوى الرأس وهي التي كانت بصدد التوجه إلى مدينة سوسة تحمل بين أحضانها ملفا طبيا للمداواة هناك حيث كان لها موعدا مع طبيبها المباشر ولكن مشيئة الله أرادت غير ذلك . هذا وباستفسارنا لدى احد أعوان مركز حرس المرور بحاجب العيون حول أسباب هذا الحادث المؤلم أفادنا أنّ المؤشرات الأولى ترجّح فرضية السرعة المفرطة من قبل السائق في منعرج جسر وادي زرود مع حالة الظلام الكثيف الذي كان يخيّم على منطقة الحادث وبالمناسبة لعلّ مثل هذه الحادثة المؤلمة تفرض علينا الحديث حول ضرورة تركيز قسم للجراحة بمستشفى حاجب العيون مع تدعيمه بأكبر عدد ممكن من سيارات الإسعاف بهدف التدخل الناجع عند الحالات الطارئة .