اتهم عمارة بن يونس رئيس «الحركة الشعبية الجزائرية»، المعارضة بمحاولة الانقلاب على الرئيس بوتفليقة، مرّة باستعمال ورقة الجيش، ومرّة أخرى بإثارة الوضع الصحّي للرئيس، مؤكدا أن صحة بوتفليقة وعقله صائبان، ودليله على ذلك أن دولا تطلب منه النصيحة والمشورة. و تأتي اتهامات بن يونس بينما أعلنت عدّة أحزاب مقاطعتها للإنتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل القادم وبعد انسحاب عدد من المترشّحين من سباق الرئاسة , فيما قالت أمس تقارير اخبارية ان السلطات الجزائرية أفرجت عن العشرات الذين أعتقلوا أول أمس خلال تحركات احتجاجية وسط العاصمة رفضا لترشّح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة. وقد خصص السياسي الجزائري البارز عمارة بن يونس، معظم خطاب ألقاه أمام تجمع شعبي ، ليهاجم معارضي ترشّح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، وذكر أن المعارضة الصورية لترشّح الرئيس، إنما تحركت بعد فقدانها ما أسماها «المغانم التي كانت لديها عندما كانت داخل النظام»، وقال: «تقولون إنه كبير ومريض، وستبقون هكذا حتى ولو قدّم لكم الجنّة، ونقول لكم إن كان عاجزا فكيف تأتي الدول إليه لتطلب المشورة منه»، وجدّد التأكيد مرة أخرى على أن الرئيس سيحكم البلاد برأسه وليس برجليه. وتحدث بن يونس عن الخطوات التي اعتمدتها المعارضة «لتوقيع انقلاب على بوتفليقة»، وذكر أن الخطوة الأولى كانت بتحريض مجاهد كبير يقصد محمد مشاطي دون أن يسميه الذي بعث برسالة إلى العسكر يطلب منهم التحرك لتنحية بوتفليقة، لكن لم يحدث ذلك.والخطوة الثانية التي انتهجتها المعارضة في مخطط الانقلاب على بوتفليقة، كانت «ورقة الملف الطبي»، عبر المادة 88 من الدستور التي تتحدث عن عجز الرئيس بسبب المرض.كما اتهم المعارضة بالعمل على تشويه صورة الرئيس وعائلته.