لندن (وكالات) أعلن بهاء الدين طليبة رجل الأعمال الجزائري والنائب عن جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم ) أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة «لن يتمسك بالسلطة اذا تأكد أن حالته الصحية لا تسمح له بمواصلة مهامه» مضيفا الى أن بوتفليقة يتعافى تدريجيا ومن المعيب التحدث اليوم عن ضرورة تخليه عن السلطة أو الترشح لعهدة رئاسية سابقة. و اتهم السياسي الجزائري - الذي يقود حملة مناشدة لترشيح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة -, الرافضين لهذا الأمر بالمزايدة السياسية والانتخابية وقال ان بوتفليقة ليس زين العابدين بن علي ولا هو حسني مبارك وأن خصومه السياسيين «يؤدون أدوارا انتخابية مستغلين في ذلك هبوب رياح التغيير بجوارنا». و قال في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الاوسط»: «أنا مقتنع بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا يرى حرجا في تطبيق واحترام كل مواد الدستور، بما فيها المادة 88. ولو كان الأمر يتطلب الاحتكام إليها لا أرى ما يمنع، شرط أن تكون في مصلحة الأمة والوطن، أما أن يتم توظيفها فقط لأغراض سياسية أو انتخابية بحتة فذلك في اعتقادي لا ينسجم مع سمو الأخلاق السياسية لدى غالبية الجزائريين. رئيس الجمهورية هذه الأيام موجود خارج البلاد للعلاج، وعليه فإنه ليس من الأخلاق أن يتم التركيز على حالات العجز في هرم السلطة أو الحديث عن بدائل أخرى. وأصحاب هذا الموقف يظهرون تنكرا واضحا لما قدمه هذا المجاهد من خدمات للوطن، منذ التحاقه بثورة التحرير الوطني (1954 - 1962) إلى حين تلبية نداء الوطن مرة أخرى بترشحه لمنصب الرئيس (عام 1999). كما أني مقتنع تمام الاقتناع بأن الرئيس بوتفليقة لن يصر على مواصلة مهامه الحالية لو تأكد أن حالته الصحية لا تسمح، فهو إلى اليوم لم يطلب لنفسه التمديد في الحكم».