عقد حزب «الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء» ندوة صحفية باحد نزل العاصمة أعلنت خلالها رئيسة الحزب السيدة آمنة منصور القروي عن ترشحها رسميا للانتخابات الرئاسية القادمة معتبرة أن أسباب ترشحها لأعلى منصب في البلاد لا تنبني على طموح شخصي ورغبة في «الكرسي» بقدر ما هو إيمان منها بضرورة تقديم برامج جادة تليق بتطلعات الشعب التونسي وممارسة فعلية لحق كل مواطن في ترشحه لسائر الاستحقاقات الانتخابية على حد قولها. وأضافت القروي أن إعلان ترشحها يمثل شرفا لها وللمرأة التونسية والعربية كأول أمراة تقدم على هذا التحدي الذي لم يكن بمحض صدفة بل هو محصلة تراكم نضالات المرأة التونسية من اجل كسر الحاجز النفسي في قبول المرأة على رأس قيادة المجتمع مشيرة إلى أنّ هذه فكرة سائدة في المجتمع وإلى أنّ هناك العديد من الرافضين لوجودها في مراكز القيادة والذين يسعون إلى ترسيخ عقلية التقليل من شأنها على حد تعبيرها. واكدت القروي ان هيئة من الخبراء داخل حزبها قد انكبت منذ فترة على اعداد برامج جيدة وتصورات شاملة تمس كل فئات المجتمع وتعمل على بلورة برامج إصلاحية تهمّ مختلف المجالات بدءا بالملف الامني الذي اعتبرته من اوليات المرحلة القادمة وصولا الى اصلاح المنظومة التربوية واعادة الاعتبار الى الدور الحيوي للشباب والمرأة قائلة: «لقد حرصت حركتنا وفقا لاولويات المرحلة على ضرورة ايقاظ الحس الوطني والعمل على ترسيخ مبادئ المواطنة واعادة هيبة الدولة التونسية في الداخل والخارج والتأسيس لمناخ سياسي ومجتمعي ملائم للتقدم مع بناء مفاهيم جديدة متعلقة بالمواطنة ومؤسسات الحكومة وأبرزها مؤسسة رئاسة الجمهورية التي يجب عليها التفاعل ايجابيا مع الشعب... وكل هذا نراه ضروريّا في ادخال روح جديدة في صلب الحوكمة الرشيدة». وأقرّت آمنة منصور القروي بضرورة مضاعفة الجهود داخل الحزب واعداد برنامج واضح للبلاد على اعتبار ان تحدي الاستحقاق الانتخابي ليس باليسير وأنه يستوجب الانفتاح على كل مكونات المشهد السياسي قائلة: «ليس لدى حزبنا أيّ مشكل في التحالف مع «نداء تونس» أو «النهضة» أو غيرها من الأحزاب الأخرى طالما أنّ الهدف الاساسي هو خدمة المصلحة الوطنية ونتمنى ان يتم دعم ترشحي من مختلف الأطراف لارساء نفس جديد في الرئاسة التونسية». وفي سياق آخر ثمنت القروي التوجهات العامة لحكومة مهدي جمعة خاصة في مراجعة ملف التعيينات والالتزام بمدونة سلوك داخل موسسة رئاسة الحكومة والتطور النسبي للملف الامني مطالبة بتوسيع مراجعة التعيينات لتشمل النيابات الخصوصية وبتقديم برنامج عمل محدد زمنيا وفق بنود خارطة طريق للانتهاء من مرحلة الانتقال الديمقراطي الاخيرة. و ختمت القروي ندوتها الصحفية قائلة: «لسنا امام حملة انتخابية مبكرة لكن هذا التحدي الذي نرى انه يشرف كل امرأة تونسية وعربية وغيرها يفرض علينا مضاعفة الجهود اضافة الى البرامج التي نشتعل عليها في صلب حزب الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء لتنمية البلاد تنمية شاملة بالتعويل على عماد الدولة وقاطرة نمائها: الشباب والنساء». ناجح بن جدو